بأمر كورونا.. جلسات النواب اللبناني عبر "الفيديو كونفرانس"
نبيه بري يدعو إلى "استئناف العمل التشريعي والرقابي للمجلس عبر تقنيات الاتصال الجديدة، وذلك مطلع الأسبوع المقبل"
فرضت مخاوف انتشار فيروس كورونا المستجد، في لبنان، على مجلس النواب وأحزاب وقوى سياسية، الاعتماد على تقنيات الاتصال الجديدة، والتكنولوجيا الحديثة، كنهج جديد للتواصل الفعال، واستنئاف اجتماعاتها.
وكان وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي، قد حذر، الإثنين، من أن أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد ارتفعت "بشكل مخيف"، بسبب عدم الالتزام بالحجر المنزلي من قبل المواطنين.
وقال فهمي، في مؤتمر صحفي، إنه "لن يعود بمقدورنا مواجهة الوباء إذا لم يلتزم الكل"، وسيتم اتخاذ "الإجراءات" ضد أي مخالفة للتعليمات، مشددا على أن "كل مخالفة تشكل تهديدا على السلامة العامة ستقمع".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، الثلاثاء، تسجيل 37 إصابة مؤكدة بفيروس كورونا ليرتفع إجمالي الإصابات إلى 304 حالات.
- لبنان يسجل 37 إصابة جديدة بكورونا.. وإجمالي الحالات 304
- وزيرة لبنانية سابقة تصاب بكورونا عقب عودتها من فرنسا
وإزاء "حصار التعبئة العامة وكورونا"، دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري، إلى "استئناف العمل التشريعي والرقابي للمجلس عبر تقنية فيديو كونفرنس؛ اعتمادا على تقنيات الاتصال الجديدة (صوت وصورة)، وذلك مطلع الأسبوع المقبل".
وأوضح بري أنه "في ظل الأزمة الحالية، وصعوبة التنقل والالتقاء، قررنا عقد جلسات نيابية تشريعية ورقابية من خلال تقنية فيديو كونفرانس عبر مؤسسات متخصصة، الأمر الذي يوفر وقتا وكلفة انتقال الأشخاص إلى مكان واحد".
واعتبر بري أن هذا الأمر يتيح إدارة الجلسات بشكل فعال، إضافة إلى أنها تسمح بتسجيل الجلسة صوتا وصورة للأرشيف.
وأردف: "أتوجه أيضا من خلال هذا الأمر لرؤساء ومقرري اللجان لاستئناف نشاطاتهم ابتداء من مطلع الأسبوع المقبل لاستعادة الحيوية التشريعية، وبمد الهيئة العامة بما ينجز من مشاريع واقتراحات قوانين".
ووجه بري، في بيان، حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، رسالة إلى اللبنانيين دعاهم فيها إلى التزام البيوت والاستجابة إلى الإرشادات والتوجيهات، وأن يكونوا المجتمع الحي والمرصوص في مواجهة الفيروس الوبائي كورونا".
كما لجأت أحزاب وقوى سياسية إلى عقد اجتماعاتها الدورية من خلال "الإنترنت" بسبب الطوارئ الصحية المفروضة؛ تفاديا لأخطار انتشار فيروس كورونا.
وعقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية اجتماعه الأسبوعي، اليوم، إلكترونيا، برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل.
وكما فرض فيروس كورونا شكلا خاصا لاجتماع حزب الكتائب من خلال الإنترنت، غلب الحديث عن مواجهة الفيروس والإجراءات الحكومية الاحترازية في مواجهته، وما آلت إليه الأوضاع الصحية في البلاد على مجريات اجتماع الحزب الأسبوعي.
وقال الحزب، في بيان، إن "التشدد في منع التجول، وإن شكل خطوة بالاتجاه الصحيح، إلا أنه يظل دون مستوى المواجهة بأدوات إنقاذية من خلال إعلان حالة الطوارئ مرفقة بتجنيد مرافق الدولة لتعزيز القدرات الاستشفائية، وأماكن الحجر الصحي بشروط ومعايير واضحة".
وشدد الحزب على أن "حماية اللبنانيين الصحية لا تنفصل عن حمايتهم الاجتماعية، وذلك عبر تمكينهم من الصمود في منازلهم".
ودعا حزب الكتائب، الحكومة إلى "التصدي للأزمة الاجتماعية الناتجة عن التوقف القسري للحركة الإنتاجية في البلاد، من خلال تفعيل برنامج الأسر الأكثر فقرا، وتحديث البيانات وتقييم الحاجات، وتأمين حد أدنى من الدخل لها من أجل تفادي موجة العوز والجوع".
وأبدى الحزب استنكاره من استمرار غياب خطة اقتصادية إنقاذية لاحتواء أزمة غير مسبوقة، ووضع حد لمعاناة اللبنانيين اليومية مع المصارف لتحصيل حقوقهم، وضبط التحويلات المالية وتوحيد معايير سحب المبالغ بالليرة اللبنانية والعملات الصعبة.
وفي سياق متصل، عقد المكتب السياسي لـ"تيار المستقل" برئاسة النائب السابق لرئيس مجلس الوزراء عصام أبوجمرة اجتماعه الأسبوعي استثنائيا عبر "الإنترنت؛ بسبب الإجراءات الاحترازية المفروضة تفاديا لأخطار فيروس كورونا".
ووفقا لبيان التيار المستقل، تداول المجتمعون إجراءات حكومة الدكتور حسان دياب لمواجهة كورونا، وتمنى على اللبنانيين "تطبيق الحجر المنزلي اتقاء لفيروس "كورونا المستجد".
واقترح التيار المستقل على الحكومة اقتطاع 5% من رصيد جميع المودعين في المصارف ورواتب الموظفين في الدولة وخارجها لتمويل صندوق للأزمة المالية الخاصة والعامة.
aXA6IDMuMTQ1LjgxLjI1MiA= جزيرة ام اند امز