نيللي تبدع في أعمال الكروشيه.. أسرار مهنة لا يخفت بريقها (صور)
تهوى نيللي خوري "الكروشيه" منذ صغرها، ومع السنوات قررت احترافها، لتحيك أجمل الملابس والقطع الفنية الفريدة التي نالت إعجاب كل مَن رآها.
ورثت خوري، التي تحمل الجنسية السورية والمقيمة في لبنان منذ نحو 20 سنة، كما أخبرت "العين الإخبارية"، تلك الهواية عن والدتها، التي كانت مبدعة في صناعة الكروشيه.
وقالت نيللي: "تعلمت على يدها، كنت أحيك ما يستهويني من قطع، سواء كهدية أو تحف فنيّة أضعها في المنزل، وحتى ملابس ارتديها، وقبل نحو ست سنوات قررت احترافها والعمل في هذا المجال، وبالفعل بدأت أتلقى طلبات من قبل أقربائي قبل أن تتوسع الدائرة ويكثر زبائني، رويداً رويداً تركت بصمة في هذا العالم واليوم أحمد الله أني أصبحت أتلقى طلبات من داخل لبنان وخارجه، من خلال صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي أنستقرام، التي ساهمت في نشر أعمالي ووصولها إلى أكبر قدر من المتابعين".
خوري، اعتبرت أن صناعة الكروشيه ليست عملية معقدة، لكن في ذات الوقت تحتاج كما قالت "الكثير من الوقت والجهد، إضافة إلى الدقة العالية والتركيز"، هي الآن تعمل في منزلها حيث تخصص بضع ساعات يومياً لإنجاز القطع التي تعمل عليها، وتخطط في المستقبل لتوسيع نشاطها وفتح محترف لتتمكن من تلبية الطلبات التي تزداد مع الأيام.
أنواع عدة من الخيوط تستخدمها خوري في الكروشيه، منها القطن، الصوف، الخيش، القنب وغيرها، وقالت: "الخيط يحدد مدى جمال القطعة التي أحيكها".
وعن أكثر القطع التي تطلب منها أجابت: "ملابس الأطفال، ألعاب، سلال، قطع لديكور المنزل، فمنذ أيام جدودنا كانوا يحيكون الملابس لصغارهم سواء من خلال سنارة واحدة أي الكروشيه أو من خلال السنارتين المعروفة بالتريكو، وعلى الرغم من أن البعض يعتقد أن هذه الحرفة انقرضت في ظل التطور التكنولوجي وظهور الآلات لصناعة كل ما يحتاجه الإنسان إلا أن الأمر مغاير تماماً، فلا تزال هذه الحرفة مرغوبة من قبل العديد من اللبنانيين، كما أن عددا كبيرا من الشابات يهوين العمل في هذا المجال، فهي تمد الإنسان بالطاقة الإيجابية وتمنحه راحة وتخفف من ضغوطات الحياة، لا بل أكثر من ذلك تعلّم الصبر من خلال حياكة الأعمدة والصفوف واحداً تلو الآخر".
الكروشيه عالم واسع، وهو فن يمنح السعادة لمن يعمل في مجاله، وقالت خوري: "من يخوض هذا المجال للإبداع سيشعر بالفرح، لكن إن كان فقط للتجارة والربح المادي فالأمر قد يكون مختلفاً".
وختمت مؤكدة: "نجاحي سببه أنني أصريت على السير في طريق شغفي من هنا أنصح كل امرأة أن تختار هي طريقها وبالتأكيد ستبدع".
aXA6IDMuMTM5LjcyLjE1MiA= جزيرة ام اند امز