ميقاتي: لبنان لن يكون منبرا للإساءة إلى أي دولة عربية

دعا رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، الخميس، جميع الأطراف في البلاد إلى إبعاد الحكومة عن الخلافات السياسية، مشددا على أن" لبنان لن يكون منبرا ومعبرا للإساءة الى أي دولة عربية أو التدخل في شؤونها".

يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه جلسات الحكومة معطلة نتيجة الضغوط التي يمارسها "حزب الله" الإرهابي، وربطه عودة الجلسات بالإطاحة بقاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار.

وقال ميقاتي، خلال الاجتماع الثاني لـ"اللجنة التسييرية الوطنية لتنفيذ الخطة الوطنية حول المرأة والسلام والأمن"، الخميس: "صحيح أن العمل الحكومي مستمر عبر الاجتماعات الوزارية التي نعقدها أو عبر الوزارات والإدارات المختصة".

وتابع: "لكن عدم انعقاد مجلس الوزراء يشكل ثغرة أساسية نعمل على معالجتها بهدوء وروية، لجمع الشمل الحكومي من جديد".

ولفت إلى أن الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء في الظروف الحالية المتشنجة، ومن دون تأمين الحد الأدنى من التفاهم، ستكون كمن يؤجج الخلاف، ما يؤدي إلى تفاقم الأمور وتصبح أكثر تعقيدا".

وأضاف "لم يعد الوقت مناسبا للتعطيل أو المكابرة أو فرض الشروط والشروط المضادة، فيما مستويات الانهيار تتطلب تضافر كل الجهود للمعالجة".

وأكد أن "المطلوب من الجميع التخلي عن اعتبار الحكومة متراسا للكباش السياسي الذي لا طائل منه"، في دعوة واضحة لإبعاد الحكومة عن الخلافات السياسية.

وأكد ميقاتي أن لبنان عازم على المضي في العمل على تطبيق كل التزاماته الدولية وتقيده بالشرعية الدولية، مجددا تأكيده تمسك لبنان بعمقه العربي وبعلاقته الوطيدة بالدول العربية الشقيقة ولا سيما دول الخليج العربي.

وشدد على أن" لبنان، المتمسك بحرية التعبير والقول، لن يكون منبرا ومعبرا للإساءة الى أي دولة عربية او التدخل في شؤونها".

وأشار إلى أن "المزايدات ، في هذا الإطار، لا يمكنها أن تحجب الحقيقة وهي أن العمق العربي للبنان يشكل بالدرجة الأولى المتنفس الحقيقي والمدخل للخروج من الأزمات التي بمر بها".

وجاء حديث ميقاتي بعد أكثر من شهرين على تعطيل جلسات الحكومة، ما يحول دون قدرة مجلس الوزراء على اتخاذ الإجراءات لمواجهة الأزمات المتفاقمة التي تضرب لبنان لا سيما الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

فيما يستمر سعر صرف الدولار في الارتفاع إلى مستويات غير مسبوقة حيث لامس الـ29 ألفا، وهو ما ينعكس على الفوضى والغلاء في الأسواق وتآكل الرواتب وتزايد الفقر في المجتمع اللبناني.