استنفار في لبنان لإنهاء أزمة المواطن السعودي المختطف
وزير الداخلية اللبناني يشرف على غرفة عمليات خاصة بالتنسيق مع جهاز المخابرات الداخلية وتيار المستقبل يتحرك بحثا عن المختطف
قال مصدر مسؤول بمكتب وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، إن غرفة عمليات خاصة تشكلت بإشراف الوزير في مسعى لإنهاء أزمة المواطن السعودي المختطف، علي البشراوي، وسط استنفار أمني وتنسيق بين الوزارة وشعبة المعلومات (جهاز المخابرات الداخلية).
وأجرت سفارة المملكة العربية السعودية في لبنان اتصالات مكثفة مع الجهات الأمنية اللبنانية للإفراج عن المواطن السعودي الذي اختطف بمنطقة جبل لبنان، فيما وجهت تقارير إعلامية أصابع الاتهام لمليشيا حزب الله الإرهابية الموالية لإيران.
وكانت سيدة سورية قدمت، في وقت سابق من يوم الجمعة، بلاغا لدى قوى الأمن الداخلي، يفيد باختفاء زوجها، البشراوي، في منطقة العقيبة، وأنها تلقت اتصالا من مجهولين يطلبون فدية.
وأوضح المصدر الأمني، أن المعلومات التي توفرت حتى الآن لدى الأجهزة الأمنية تشير إلى أن الحادث جنائي ولا يوجد وراءه أية أهداف سياسية.
وتوترت الأجواء السياسية بين المملكة العربية السعودية والحكومة اللبنانية، بعد أن أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المستقبل سعد الحريري استقالته من الرياض، في ظل معلومات عن مخطط لاغتياله.
ونصحت السعودية والكويت والإمارات والبحرين مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان وحثت من يقومون بزيارتها حاليا على مغادرتها على الفور بسبب الظروف الأمنية على خلفية الأزمة السياسية التي يعيشها لبنان.
وقال المصدر الأمني، لـ"بوابة العين" الإخبارية، إن "حماية السعوديين والأجانب على الأراضي اللبنانية بمثابة الخط الأحمر، وهو ما جعل الأجهزة الأمنية تدخل في حالة طوارئ حول هذه الواقعة".
وتابع قائلا: إن "غرفة عمليات تشكلت فورا بالوزارة، يشرف عليها وزير الداخلية نهاد المشنوق، لحين التوصل إلى الجناة، لافتا إلى أن غرفة العمليات تتواصل مع جهاز الأمن الداخلي اللبناني، وشعبة المعلومات، مشيرا إلى أن عنصر المعلومة هو الأساس في عمل الأجهزة خلال الساعات القادمة، لحين التوصل إلى المخطوف.
وأكد المصدر أن هناك دوريات أمنية مكثفة انطلقت في الساعات القليلة الماضية بمحافظة كسروان على نحو خاص، والأماكن المشتبه بها، كما حركت الأجهزة الأمنية دوريات أخرى على مداخل محافظة البقاع، وسط انتشار لرجال شعبة المعلومات في مسعى لتضييق الخناق على الخاطفين وتفادي نقل المختطف إلى أماكن أكثر صعوبة في البحث والمتابعة.
وأضاف المسؤول بمكتب وزير الداخلية، أن غرفة العمليات تتواصل مع المعنيين في وزارة الاتصالات لمتابعة الاتصالات التي أجريت أو تجرى في مناطق مرصودة بحسب التحريات، يشتبه في أن تكون لها علاقة بالخاطفين، في محاولة للتوصل لمعلومة أو أشخاص على علاقة بالواقعة.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر سياسية في تيار المستقبل اللبناني، أنه يتم التواصل مع الأجهزة الأمنية لضمان حماية سمعة لبنان، لا سيما أنه من الواضح أن الحادث "جنائي بامتياز" بالنظر إلى طلب الخاطفين فدية مليون دولار لإعادة المواطن المختطف.
وأوضحت المصادر أن تيار المستقبل الذي يتزعمه سعد الحريري، يتواصل من خلال أعضائه مع المخاتير في مناطق كسروان والبقاع، للمساعدة في الوصول للجناة.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTQuODEg جزيرة ام اند امز