استقالة الحريري ترفع سقف المطالب.. باحثون بندوة "العين الإخبارية"
"العين الإخبارية" تعقد حلقة نقاشية بحضور نخبة من الباحثين والمفكرين، تحت عنوان "لبنان.. سيناريوهات ما بعد استقالة الحريري".
أجمع باحثون ومفكرون مصريون ولبنانيون على أن استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري حققت واحدة من أهم مطالب الثورة، ومن شأنها رفع سقف مطالب المحتجين.
وبعد ساعات من إعلان الحريري استقالته عقدت "العين الإخبارية"، بمكتبها في القاهرة، حلقة نقاشية بحضور نخبة من الباحثين والمفكرين، تحت عنوان "لبنان.. سيناريوهات ما بعد استقالة الحريري".
واتفق الحضور على أن حراك الشارع اللبناني حقق بعض الإنجازات، أهمها تحرير الشعب من هيمنة حزب الله ووقف امتداده ووضعه للمرة الأولى في مرمى المواجهة.
وأدار الندوة الدكتور عبدالمنعم سعيد المفكر السياسي المصري، بحضور، الدكتورة نيفين مسعد أستاذ السياسة بجامعة القاهرة، الدكتور محمد مجدي الزيات الكاتب والمستشار الأكاديمي بالمركز المصري للدراسات، أحمد كامل البحيري الباحث بمركز الأهرام للدراسات، الكاتب الصحفي فتحي محمود، الدكتور محمد سعيد الرز الكاتب والمفكر اللبناني، عزت إبراهيم رئيس تحرير الأهرام ويكلي، الدكتورفادي عكوم الكاتب والمفكر اللبناني، الدكتور أيمن سمير الكاتب الصحفي، وإيدموند بطرس رئيس مجلس شؤون الأقليات بلبنان.
وقال فادي عاكوم، الكاتب والمفكر اللبناني، إن استقالة سعد الحريري قرار ممتاز ولكنه تأخر ١٠ أيام، وكان يمكن أن يحدث منذ اليوم الثالث من المظاهرات، موضحا أن ما يحدث في لبنان سوف يوقف هيمنة حزب الله على الأراضي اللبنانية.
وأوضح "عاكوم" أنه من المفترض أن يكلف الرئيس اللبناني مشيل عون حكومة تسيير أعمال بمتابعة الأوضاع لحين تشكيل الحكومة الجديدة.
وأكد عاكوم أن مسألة إسقاط الطائفية في لبنان ليست أمرا سهلا، ولن يحدث بين يوم ليلة، لكن ذلك لا ينفي أن الحراك الشعبي مؤخرًا أحدث تغيرات غير مسبوقة في التركيبات الطائفية.
من جانبه، اعتبر الدكتور محمد سعيد الرز، الكاتب والمفكر اللبناني، سقوط حكومة الحريري أول إنجازات الثورة اللبنانية، مؤكدًا أن انتفاضة الشعب تجاوزت كافة القيود الطائفية والعصبيات.
وقال "الرز" إن الثورة اللبنانية نتاج تراكمات جرت منذ ٣٠ عاما وانفجرت، موضحا أن رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري كان رجل دولة قويا، جامعا للطوائف، لكن سعد الحريري لم يكن بقوته.
وأشار إلى أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في لبنان تفاقمت بدرجة غير مسبوقة في عهده، ما أدى إلى انفجار الأوضاع.
ولفت "الرز" إلى أن حالة الانقسام والخلاف الدائمة كانت عاملا مؤثرا في تأخر الإصلاح، مدللا على ذلك بأن الحكومة المصرية عرضت على نظيرتها اللبنانية إنشاء معمل لإنتاج الكهرباء لحل المشكلة التي تعتبر من أهم وأخطر المشكلات في لبنان، لأن الكهرباء متوفرة لمدة 4 ساعات فقط وهو ما يجعل الوضع مأساويا.
وأوضح أن الكلفة بلغت ملياري دولار، لكن الحكومة رفضت بسبب عدم الاتفاق فيما بينها، وفي المقابل تعاملت مع شركات تركية بنفس المجال بتكلفة 4 مليارات دولار سنويا.
الدكتورة نيفين مسعد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أكدت أن حراك الشارع اللبناني حقق إنجازات أهمها تحرير الشعب من هيمنة حزب الله، وجعله للمرة الأولى في مرمى المواجهة، مشيرة إلى أنه يحاول إنهاء المظاهرات وقمعها بأسرع وقت لأنها تضعه في موقف محرج.
وأوضحت "مسعد" أن استقالة "الحريري" هي أول إنجازات الثورة اللبنانية وسترفع سقف التوقعات لدى متظاهري لبنان لتحقيق المزيد من المطالب وأبرزها استقالة البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة وإسقاط الرئيس.
واستبعدت "مسعد" فكرة الحرب الأهلية في لبنان نهائيا، مؤكدة أن حالة الحراك في الشارع اللبناني عابرة للطوائف وللصراعات.
aXA6IDE4LjIxNi4xNDUuMzcg جزيرة ام اند امز