قائد الجيش الإسرائيلي يحدد «هدف ومراحل» الحرب في لبنان
حدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي هدف ومراحل الحرب مع "حزب الله" اللبناني، متهما إياه بالتخطيط للهجوم على الجليل.
وقال هاليفي، في كلمة من قاعدة "تل نوف" الجوية جنوب تل أبيب، إن "الجيش رفع جهوزيته لذروتها".
وإذ هدد هاليفي بـ "مراحل جديدة" من الحرب في لبنان، ألمح إلى أنها ستقتصر في الوقت الحالي على المزيد من الضربات التي تستهدف بنية حزب الله.
وقال هاليفي: "يوم الجمعة الماضي ضربنا التسلسل القيادي الخاص بقوة النخبة التابعة لحزب الله (قوة الرضوان)، وأبرز عناصرها إبراهيم عقيل (قائد القوة)"، مضيفا: "أعد هؤلاء القادة على مدار سنوات طويلة خطة لاحتلال الجليل (في شمال إسرائيل)، وهم يتحملون المسؤولية عن مقتل العديد من المواطنين الإسرائيليين والجنود على مر السنين".
واتهم قوة الرضوان بالتخطيط لاستنساخ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على غلاف قطاع غزة، في منطقة الجليل، وقال: "هم خططوا لكيفية تنفيذ العملية التالية، والتسلل إلى إسرائيل، وقتل واختطاف مواطنين إسرائيليين لكننا سبقناهم".
واعتبر أن "الضربة التي سددها الجيش الإسرائيلي للتسلسل القيادي الخاص بحزب الله، رسالة واضحة لمنطقة الشرق الأوسط برمتها، بل لمناطق أبعد، مفادها أننا قادرون على الوصول إلى كل من يهدد مواطني إسرائيل".
وأوضح أن الهجوم الأخير لم يكن "الضربة الملموسة الأولى التي نسددها لوحدة الرضوان التي تُعتبر قوة المداهمة الخاصة لدى حزب الله، فمنذ نشوب الحرب نهاجم وندمر قدراتها وبناها التحتية بطرق وبحيل مختلفة".
وتابع: "منذ نشوب الحرب يضرب الجيش الإسرائيلي حزب الله بشكل ممنهج يومًا بعد يوم، وعلى مدار شهور طويلة نجرد حزب الله من قدراته التي بناها خلال عشرات السنين، طبقة بعد طبقة، مع التركيز على قدراته الصاروخية والقتالية".
وأشار إلى أن الهدف من تلك الضربات "هو إبعاد حزب الله عن الحدود اللبنانية"، وقال: "نُبعد حزب الله عن الخط الحدودي الذي يهدد مواطني دولة إسرائيل، وقد قضينا على ما يزيد عن 600 مسلح، العشرات منهم من أبرز قيادات حزب الله، حيث يتزايد الثمن الذي يدفعه حزب الله باستمرار، وستتزايد حدة هجماتنا".
وأضاف: "لقد هاجمنا على مدار الأيام الأخيرة مئات الأهداف في لبنان، واليوم أطلق حزب الله مرة أخرى النار باتجاه المنطقة الشمالية، مستهدفا المدنيين، ولا يمكن لأية دولة ذات سيادة السماح بوجود مثل هذا التهديد لمواطنيها وسيادتها، ونقوم بكل ما هو لازم من أجل إزالة وإحباط التهديدات الموجهة ضد دولة إسرائيل".
وقال هاليفي: "سنعيد السكان (إلى الشمال) بأمان، وإذا لم يدرك حزب الله ذلك بعد، فسيتلقى الضربة تلو الضربة حتى يدركها"، مضيفا: "لدينا العديد من القدرات التي لم نفعلها بعد، حيث نشهد مستوى عاليًا للغاية من الجهوزية هجومًا ودفاعًا، ونحن مستعدون لخوض المراحل اللاحقة، ونخطط لها على نحو جيد جدًا".