غارات إسرائيلية على شرق لبنان.. ولا إصابات بشرية
في ضربات لم توقع إصابات بشرية شنّت إسرائيل، فجر الأحد، غارات جوية على منطقتين في سهل البقاع شرقي لبنان، حيث لحزب الله انتشار واسع.
وقال مصدر مقرّب من حزب الله لمراسل «فرانس برس» في بعلبك (شرق) إنّ «غارات إسرائيلية طالت معسكرات الشعرة في جرود جنتا على الحدود الشرقية مع سوريا، إضافة إلى بلدة السفري».
وجنتا هي منطقة جبلية قاحلة قريبة من الحدود مع سوريا ولحزب الله قواعد فيها، بينما تقع السفري في سهل البقاع الأوسط.
وبحسب مصدر في الدفاع المدني اللبناني فإنّ الغارات لم تسفر عن وقوع إصابات بشرية.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين حزب الله -حليف حماس- والجيش الإسرائيلي.
وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
وأتت الغارات فجر الأحد على البقاع بعيد ساعات على إسقاط حزب الله طائرة مسيّرة إسرائيلية في أثناء تحليقها فوق لبنان.
وقال الحزب في بيان إنّ مقاتليه أسقطوا مساء السبت «طائرة مسيّرة مسلّحة للعدو من نوع هرمز 450 فوق الأراضي اللبنانية».
بدوره، أكّد الجيش الإسرائيلي أنّ «صاروخ أرض-جو أُطلق نحو طائرة مسيّرة لسلاح الجو كانت تعمل في الأجواء اللبنانية، حيث أصيبت الطائرة المسيّرة وسقطت داخل الأراضي اللبنانية».
وفي فبراير/شباط الماضي، استهدفت غارات إسرائيلية مواقع لحزب الله في البقاع بعد أن أعلن الحزب أنّه أسقط طائرة مسيّرة إسرائيلية من نفس النوع.
والجمعة، أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أنّ حزبه لم يستخدم بعد «لا سلاحه الأساسي ولا قواته الأساسية» ضدّ إسرائيل. وجدّد التأكيد على أنّ حزبه سيوقف هجماته عندما تتوقف الحرب في غزة.
ومنذ بداية القصف المتبادل، قُتل في لبنان 356 شخصا على الأقلّ بينهم 235 مقاتلا في حزب الله و68 مدنيًا، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة «فرانس برس»، استناداً الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.
في المقابل، قتل في الجانب الإسرائيلي 10 عسكريين وثمانية مدنيين بنيران مصدرها لبنان، وفق الجيش الإسرائيلي.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA= جزيرة ام اند امز