غداة انقضاء مهلة الانسحاب من لبنان.. قتيل بضربة إسرائيلية بالجنوب

قتيل من حزب الله في ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة بجنوب لبنان في تطور يعد الأول من نوعه، غداة انتهاء مهلة انسحاب إسرائيل من المنطقة الحدودية.
وقتل شخص، اليوم الأربعاء، جراء ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام، فيما قال الجيش الإسرائيلي من جانبه إنه استهدف عنصرا في حزب الله.
- حزب الله «يختبر» الجيش على طريق المطار.. اشتباكات ومواجهات
- حرق سيارة «يونيفيل».. حزب الله في عين العاصفة
وأتمّت إسرائيل، الثلاثاء، سحب قواتها من بلدات وقرى حدودية عدة، في حين أبقت على وجودها في 5 مرتفعات استراتيجية، تشرف على الجانب الإسرائيلي من الحدود، وتخولها كذلك مراقبة مناطق واسعة من جنوب لبنان ورصد أي حركة فيها.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "في وقت سابق اليوم، قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بإزالة تهديد بضربة استهدفت عنصرا من حزب الله تم رصده وهو يتعامل مع أسلحة في منطقة عيتا الشعب في جنوب لبنان".
وصباحا، أصيب مواطن لبناني بجروح جراء "إطلاق القوات الإسرائيلية النار على متنزهات" تقع على نهر الوزاني، في أثناء تفقد الأهالي لها، بحسب الوكالة، التي أفادت كذلك بـ"تمشيط بالأسلحة الرشاشة" باتجاه منازل في خراج بلدة شبعا.
ويسري منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقف إطلاق النار بموجب اتفاق أُبرم برعاية أمريكية فرنسية، أنهى أكثر من عام من المواجهة بين حزب الله وإسرائيل.
ونصّ الاتفاق على انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان، وانسحاب حزب الله حتى شمال نهر الليطاني، أي على بعد قرابة 30 كيلومترا من الحدود، مقابل انتشار الجيش اللبناني.
وكان يفترض أن يتم الانسحاب الإسرائيلي بغضون ستين يوما من توقيع الاتفاق، قبل تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الجاري.
إلا أن إسرائيل استبقت انتهاء المهلة، بإعلانها الإثنين الإبقاء على وجودها بشكل مؤقت في "5 مرتفعات استراتيجية"، للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".
"إنهاء الاحتلال"
أعلن الجيش اللبناني اليوم الأربعاء استكمال "الانتشار في جميع البلدات الحدودية الجنوبية" التي انسحبت منها إسرائيل.
وأشار في الوقت نفسه إلى أن الجيش الإسرائيلي "لا يزال يتمركز في عدة نقاط حدودية، ويتمادى في تنصّله من التزاماته، وخرقه للسيادة اللبنانية من خلال الاعتداءات المتواصلة على أمن لبنان ومواطنيه".
من جهته، شدّد الرئيس اللبناني جوزيف عون، باليوم نفسه، في اتصال تلقاه من مستشار الأمن القومي الأمريكي مايكل والتز، على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من النقاط التي بقيت فيها.
وأكّد عون وفقا لبيان صادر عن مكتبه "على الموقف اللبناني بضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي من النقاط المتبقية، واستكمال تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 لضمان تعزيز الاستقرار في الجنوب وتطبيق القرار 1701".
وشدد كذلك "على الإسراع في إعادة الأسرى اللبنانيين المعتقلين في إسرائيل".
ولم يُنشر النص الحرفي لاتفاق وقف النار عند توقيعه، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد حينها أن "الاتفاق يتيح لجيشه (حرية التحرّك) في لبنان في حال خرق حزب الله بنوده".
وأثار بقاء القوات الإسرائيلية في النقاط الخمس تنديدا رسميا لبنانيا، مع اعتبار السلطات استمرار الوجود الإسرائيلي "احتلالا"، وحثها رعاة الاتفاق على الضغط على إسرائيل لسحب كامل قواتها من جنوب البلاد.
واعتبرت الأمم المتحدة التي تشارك في لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، أن "أي تأخير" في سحب إسرائيل لقواتها "يناقض ما كنا نأمل حدوثه".
كما رأت أنه يشكل "انتهاكا" للقرار الدولي 1701 الذي أنهى حربا مدمرة بين حزب الله وإسرائيل صيف 2006.
aXA6IDE4LjIyMS44MS4xNTgg جزيرة ام اند امز