على وقع الأزمة وإرهاب حزب الله.. لبنانيون يتذكرون الحرب الأهلية
استذكر اللبنانيون الحرب الأهلية التي وقعت في سبعينيات القرن الماضي بالدعوة لعدم تكرارها، في ظل أزمة اقتصادية طاحنة تعصف بالبلاد.
وتأتي هذه الدعوات والأمنيات، في ظل جمود سياسي واقتصادي، بالتزامن مع تحكم مليشيات حزب الله وسلاحه بقرار الحرب والسلم.
ويرى رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري، أن معاناة اللبنانيين لم تتوقف وهي مستمرة في ظل وجود الأشخاص أنفسهم في الحكم، وعبّر عن ذلك بالقول عبر حسابه على "تويتر": "13 أبريل (نيسان) 1975 .. معاناة اللبنانيين تتكرر بوجوه مختلفة، لن ننسى".
بدوره قال وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى عبر حسابه على "توتير"، إن: "13أبريل/ نيسان عام 1975 تاريخ يذكر كيف يصير الربيع نارا والعطر دما والورد قنبلة".
وأضاف: "رجاؤنا بعد قرابة نصف قرن أن تبقى هذه الذكرى في نفوس الأجيال الجديدة حافزا لهم على الاتحاد والكلمة السواء والامتلاء بالكرامة الوطنية والوعي الدائم لمخططات الشر ليحيا بهم لبنان".
وانتقد النائب اللبناني المستقيل نديم الجميل، استقواء حزب الله بسلاحه عبر حسابه على "تويتر" قائلا: "فلنتعلم من الماضي الأليم لكي نبني وطنا لأبنائنا بعيدا من سياسة الاستقواء والسلاح".
ودعا النائب اللبناني السابق مصطفى علوش إلى التكاتف لمنع تكرار الحرب وقال عبر تويتر: "اليوم تحل ذكرى 13 أبريل (نيسان) التي أدخلت لبنان في كارثة الموت والدمار، وبينما نحن نتذكر أحباءنا الذين سقطوا وبيوتنا التي هدمت، علينا أن نتذكر أنه لم تكن هناك حرب ولا موت عبثي ولا تهجير لولا وجود الميليشيات الطائفية، فلنتكاتف معا لمنعها من التسبب بحرب جديدة".
أما رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قال عبر تويتر: "نحن نتذكرها غيرنا يريد أن يعيدها".
ودعا النائب زياد الحواط، اللبنانيين إلى استرداد سيادة الدولة اللبنانية من محور حزب الله وحلفائه، بالقول عبر "تويتر": "في ١٣ نيسان ١٩٧٥ انتفض اللبنانيون لسيادة بلدهم ودفعوا أثمانا باهظة ومواكب شهداء".
وأضاف: "وفي ١٥ مايو (في إشارة إلى الانتخابات النيابية المقبلة) سينتفض اللبنانيون مجددا في صناديق الاقتراع ليستردوا السيادة من محور القتل والموت والافقار"، في إشارة إلى حزب الله.
وقال رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق ريشار قيومجيان، إنه : "انتخبوا الثابتين في الدفاع عن لبنان منذ ١٣ نيسان ١٩٧٥ ذوداً عن وجودنا وحريتنا واستقلالنا".
من جهته، قال رئيس "التيار الوطني الحرّ" النائب جبران باسيل عبر "تويتر": "السلم الأهلي تحميه الشراكة المتوازنة، ضمانته العدالة والمساواة، حصانته الحرية والانتماء، مبدأه التواصل والحوار.. هذا هو نهجنا في التيار الوطني الحر، نعيشه كل يوم حتى لا تتكرر ١٣ نيسان".
وكتب النائب اللبناني في كتلة "التنمية والتحرير" النائب فادي علامة عبر حسابه على "تويتر": "بوفاقنا نكسر كل حواجز التفرقة والتناحر، وبثبات تلاقينا نبعد كل احتمالات التباعد، وبوحدتنا نجتمع لرفع شأن وطننا لبنان ونعمل لازدهاره، في ذكرى 13 نيسان.. تنذكر ولا تتكرر".، وختم: "أثبت اللبنانيون بوعيهم، وعلى رغم كل الأحداث، أننا لن نعود إلى زمن الاقتتال والتناحر".
وكانت الحرب الأهلية قد وقعت في 13 أبريل 1975 واستمرت إلى عام 1990، وأسفرت عن مقتل ما يقدر بـ 120 ألف شخصا، وتسببت بنزوح لما يقرب من مليون مدني من لبنان، قبل أن تنتهي بما يعرف بـ"اتفاق الطائف" الذي وقع بين الفرقاء اللبنانيين في مدينة الطائف بالسعودية.