بأي ذنب قُتِلت؟ "الموت الطائش" يغتال الفراشة اللبنانية "تايونا"
أنهت رصاصة طائشة حياة الطفلة تايونا الصراف، ابنة بلدة منيارة عكار، شمالي لبنان، ظهر الأحد.
يقول رئيس بلدية منيارة، طوني عبود، لـ"العين الإخبارية"، إن تايونا كانت تقف في مدخل منزلها عندما سقطت أرضاً غارقة في دمائها.
واتضح أنّ الصغيرة أصيبت برصاصة في رقبتها لم تترك لها مجالاً لمقاومة الموت، فتم نقلها إلى مستشفى اليوسف الطبي ليعلن الأطباء الخبر الكارثي.
ووفق عبود، لم تتوصل قوات الأمن إلى مطلق النار حتى اللحظة فيما فتحت تحقيقاً بالحادث.
ويوضح: "كانت هناك احتفالات عدة في الوقت نفسه منها لتخرّج ضباط من المدرسة الحربيّة إضافة إلى حفل زفاف، لا نعلم من أين سقطت الرصاصة الطائشة وقضت على طفلة تبلغ من العمر ست سنوات".
ويشدد رئيس البلدية على ضرورة وضع حد للسلاح المتفلت وأن "تضرب الدولة بيد من حديد هذا إن كان يوجد دولة وأجهزة أمنية في البلد".
وشهد شهر يونيو/حزيران الماضي إصابة طفلة تدعى سهيلة الكسار، من بلدة تبنين عكار، برصاصة طائشة اخترقت عمودها الفقري، جعلتها طريحة الفراش تقاوم الشلل في أحد مستشفيات الأردن، الذي نُقل إليه لمتابعة علاجها.
يومها كانت سهيلة تشتري المثلجات عندما أُصيبت بالقرب من منزلها، واليوم تقاوم لاسترجاع قدرتها على المشي واللعب كسائر الأطفال.
وعادة ما تشهد حفلات الزفاف والمناسبات في لبنان إطلاق أعيرة نارية في الهواء، بالمخالفة للقانون.