لبنان يرجئ عودة رحلات جوية لليلة واحدة.. الضربة اليوم؟
أرجأت شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية بعض رحلات العودة من مساء الأحد إلى صباح الإثنين دون إبداء أسباب.
وجاءت خطوة شركة الطيران الوطنية اللبنانية التي أعلنت عنها في بيان اليوم الأحد فيما تترقب البلاد ردا إسرائيليا على هجوم صاروخي على قرية مجدل شمس في الجولان أدى لمقتل 12 شخصا.
واتهمت إسرائيل السبت حزب الله بالمسؤولية عن هجوم مجدل شمس، ونفى الحزب ضلوعه في الهجوم، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
وقالت الشركة في بيان إنه تقرر إرجاء إقلاع 6 رحلات من لندن وكوبنهاجن و4 مدن أخرى بالشرق الأوسط مساء اليوم الأحد على أن تقلع صباح غد الإثنين.
وقال محمد الحوت رئيس مجلس إدارة الشركة في تصريح لتلفزيون الجديد اللبناني إن تغيير توقيتات وصول الرحلات إلى مطار رفيق الحريري الدولي جاء نتيجة "مخاطر تأمين".
وأوضح الحوت أن الشركة لا تخشى من استهداف المطار وأنها ليس لديها معلومات تشير إلى ذلك الاحتمال مؤكدا أن الشركة لم تكن لتبقي على أي رحلات في حال وجود مخاطر.
وكان مطار بيروت قد استُهدف في آخر حرب بين حزب الله وإسرائيل في عام 2006.
وقال مصور لرويترز إن الركاب لا يزالون يتوافدون على المطار حتى عصر اليوم الأحد. وتابع الناس بتلهف شاشات المعلومات لمعرفة ما إذا كانت رحلات أخرى قد أُرجئت أو ألغيت.
وتعهدت إسرائيل برد سريع على حزب الله اللبناني، كما عجل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عودته من الولايات المتحدة لبحث الخطوة المقبلة.
وتخشى عواصم غربية من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة، وتعمل على كبح جماح إسرائيل التي لوحت بتصعيد تجاه الحزب اللبناني.
ويشن حزب الله هجمات إلى إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول غداة بدء الحرب على قطاع غزة.
ويعتبر الحزب عملياته ضد إسرائيل إسنادا لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب غير مسبوقة، قتل خلالها نحو 39 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.
توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مباشرة إلى مقر وزارة الدفاع في تل أبيب بعد وصوله من الولايات المتحدة الأمريكية.
ويترأس نتنياهو اجتماعا حاسما للمجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" لدراسة احتمال إعلان الحرب على حزب الله.
واستبق وصوله عقد العديد من الاجتماعات العسكرية والأمنية لوضع الخطط الحربية حال اتخاذ "الكابينت" قرار الحرب.
وعلى وقع هذه التطورات شهدت بورصة تل أبيب خسارة وسط مخاوف من حرب وشيكة.
وفي وقت سابق اليوم، دعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب إلى "إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية عبر اليونيفيل لمعرفة حقيقة الأمر" في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وتضم اللجنة الثلاثية مسؤولين من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ودعا بو حبيب إلى "التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701" الصادر عن مجلس الأمن الدولي من الجهتين.
وأنهى هذا القرار حرب العام 2006 بين حزب الله وإسرائيل وينصّ على حصر الانتشار المسلّح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوة اليونيفيل الأممية.
وأشار بو حبيب إلى أن أي "هجوم كبير من قبل إسرائيل على لبنان سيؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة واشتعال حرب إقليمية".
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA== جزيرة ام اند امز