فشل انتخاب رئيس لبنان؟ الراعي يهاجم "منتهكي الدستور"
أيام بعد أحدث جلسة برلمانية لانتخاب رئيس جديد للبنان، وجه البطريرك الماروني اتهامات واضحة بانتهاك الدستور والنظام لمن أفشل المحاولة.
وقال بطريرك الموارنة في لبنان بشارة بطرس الراعي، اليوم الأحد، إن فشل محاولة البرلمان لانتخاب رئيس يوم الأربعاء الماضي هو انتهاك "بدم بارد" للدستور.
وأضاف البطريرك خلال عظة الأحد "كيف نستطيع مع شعبنا.. أن نقبل بمهزلة ما جرى في جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء الماضي، بعد ثمانية أشهر من الفراغ والانتظار، حيث انتُهك الدستور والنظام الديمقراطي بدم بارد".
وحث كل مسؤول على "الاعتراف بخطئه وتصحيحه" بعد قرابة ثمانية أشهر من الفراغ الرئاسي في لبنان.
وبعد أربع سنوات من الانهيار المالي الذي شهده لبنان في أسوأ أزمة له منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990، فشل البرلمان للمرة الثانية عشرة في انتخاب رئيس، وهو المنصب المخصص للموارنة في ظل اتفاق الطائف المعمول به في البلاد.
والأربعاء الماضي، رفع رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة الـ12 لانتخابات الرئيس، إثر عدم اكتمال النصاب، بعد خروج نواب حزب الله وحركة أمل من القاعة فور الإدلاء بأصواتهم بعد الجولة الأولى، مما عطل استمرار النصاب القانوني في الدورة الثانية.
جاء ذلك بعد أن نجحت المعارضة في الوقوف خلف مرشحها وزير المالية الأسبق جهاد أزعور، ليتفوق في الاختبار الرئاسي الأول له تحت قبة البرلمان، على منافسه الحصري المدعوم من حزب الله وفريقه سليمان فرنجيه بـ8 أصوات، في الجولة الأولى من التصويت.
وحصل جهاد أزعور على 59 صوتا، فيما نال فرنجية 51 صوتا، في وقت يتطلب الفوز بالرئاسة الحصول على 86 صوتا من الجولة الأولى، لكن الفوز بالجولة الثانية يتطلب 65 صوتا فقط، وهو ما كان قريبا منه أزعور لكن انسحاب حزب الله وحلفائه منع الجلسة الثانية.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDkuMTQ0IA==
جزيرة ام اند امز