اعتقال "الرأس المدبر" لإغراق لبنان بالتفجيرات والاغتيالات
الجيش اللبناني تسلم فلسطينيا متهما بالانتماء لشبكة إرهابية خططت لإغراق لبنان في عمليات إرهابية تتضمن اغتيال شخصيات مهمة
احتجز الجيش اللبناني، السبت، فلسطينيا مطلوبا في قضية خاصة بشبكة إرهابية تستعد لشن هجمات بالقنابل على مخيمات للاجئين الفلسطينيين واغتيال شخصيات لبنانية هامة.
ووفق ما نشرته الوكالة الوطنية للإعلام (وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية) فإن الجيش اللبناني والأمن العام تسلما من القوى الفلسطينية في مخيم عين الحلوة المطلوب الأبرز خالد مسعد الملقب بالسيد، والمتهم بمخطط تفجيرات رمضان في بيروت وصيدا.
وتمت عملية التسليم على حاجز مخيم عين الحلوة من جهة الحسبة جنوب مدينة صيدا.
ووفق ما أعلنه مصدر أمني فإن هذا الشخص سبق وأن سافر إلى سوريا للقتال في صفوف جماعات متشددة في الحرب الدائرة هناك.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن خالد مسعد حلقة أساسية من حلقات الشبكة الإرهابية التي تم كشفها وكانت تستهدف إغراق لبنان بعمليات إرهابية، منها استهداف شخصيات بارزة، مشيرة إلى أن مسألة القبض عليه كانت أولوية لدى السلطات اللبنانية لا تهاون فيها.
وطالبت الأجهزة الأمنية القوى الفلسطينية بمخيم عين الحلوة بتسليم مسعد بعد أن أطلعتهم على دوره المفترض في الشبكة الإرهابية.
وبلبنان عدة مخيمات للاجئين الفلسطينيين تشهد كل فترة أعمال عنف بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة بداخلها أو بينها وبين الجيش اللبناني.
وجاء هذا بعد يوم من هجوم شنه 5 انتحاريين على جنود للجيش اللبناني داخل مخيم للاجئين السوريين في منطقة عرسال على الحدود مع سوريا.
وأسفر الهجوم عن إصابة 7 جنود ووفاة فتاة ومقتل انتحاري.
ونقل عن وزير الدفاع يعقوب الصراف قوله إن ما حدث يُظهر أهمية معالجة أزمة اللاجئين ويبرر سياسة "الضربات الاستباقية" ضد الخلايا النائمة للمتشددين.
ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري.
وجاءت مداهمات الجيش داخل المخيمات الممتدة في المنطقة الحدودية بعد تقارير من أجهزة المخابرات عن أن متشددين متسللين بين اللاجئين يعدّون لشن سلسلة هجمات داخل لبنان.
وشهد عام 2014 اشتباكات دامية بين إرهابيين تسللوا بستارة اللاجئين مع الجيش اللبناني في عرسال.