سفير السعودية يغادر بيروت ولبنان يطلب وساطة أمريكية
أعلن وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بو حبيب، طلب بلاده وساطة أمريكية لحل الأزمة الأخيرة مع المملكة العربية السعودية.
يأتي ذلك في وقت غادر فيه سفير السعودية لبنان، صباح السبت، تنفيذا لقرار صادر أمس من المملكة ردا على تجاوزات لوزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي عن اليمن تجافي الحقائق وتتنكر للدور الإنساني السعودي في البلاد.
وقال بو حبيب بعد اجتماع اللجنة الوزارية في مقر الخارجية: "تواصلنا مع الأميركيين لحضور الاجتماع لأنهم قادرون على معالجة الأزمة الراهنة"، مضيفا: "الجهات الدولية التي تواصل معها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي طلبت منه عدم التفكير بالاستقالة".
وجاء حديث بو حبيب إثر اجتماع خلية الأزمة في وزارة الخارجية لبحث الأزمة مع السعودية ودول الخليج إثر تصريحات تلفزيونية لقرداحي.
وتضم هذه الخلية الى جانب وزير الخارجية، كلا من وزير التربية عباس الحلبي، ووزير الداخلية بسام المولوي، ووزير الاقتصاد أمين سلام، ووزير المالية يوسف الخليل، والمدير العام لرئاسة الجمهورية أنطوان شقير.
وكان وزير الخارجية قال في بيان مساء أمس، "بناء على طلب رئيس مجلس الوزراء الموجود حالياً في زيارة عمل خارج البلاد، ونظراً للتطورات الأخيرة المتسارعة، سأتولى من بيروت، بالتنسيق والتشاور مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، إدارة خلية مهمتها الأساسية رأب الصدع لتجاوز الخلاف المؤسف المستجد".
وتابع "أننا مؤمنون بأن ما يحدث مشكلة وليست أزمة مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ويمكن تخطيها وحلها بالحوار الأخوي الصادق ولمصلحة بلداننا الصديقة".
وفي وقت سابق اليوم، دعا رؤساء وزراء لبنان السابقون، قرداحي للاستقالة على خلفية الأزمة السياسية العميقة مع دول الخليج العربي.
وأطلق قرداحي الذي عين مؤخرا وزيرا للإعلام في حكومة نجيب ميقاتي تصريحات سلبية بحق السعودية بشأن حرب اليمن، ما استدعى ردا من الرياض بسحب سفيرها في بيروت ومطالبة سفير لبنان لديها بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة.
وفي أعقاب الإجراء السعودي اتخذت كل من البحرين والكويت موقفا مماثلا باستدعاء السفراء في بيروت ومطالبة سفراء لبنان بمغادرة أراضيهم.