جبهة الشمال تشتعل.. «يونيفيل» تحذر وإسرائيل تتأهب
القصف الإسرائيلي يتجدد على مناطق حدودية في جنوب لبنان وسط قلق أممي من اتساع نطاق الصراع وتأهب إسرائيلي لـ«جميع السيناريوهات».
والثلاثاء، استهدف قصف إسرائيلي مناطق محيبيب وبليدا وأطراف ميس الجبل، وأطراف بلدة طيرحرفا ورأس الناقورة واللبونة.
وقال الجيش الإسرائيلي: "هاجمنا نقطة مراقبة تابعة لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية".
فيما ساد الحذر القطاع الغربي في الجنوب، لا سيما عند الخطوط الأمامية، وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
وقالت الوكالة إن الحذر يسود المناطق بدءا من الناقورة في الساحل، مرورا بالقرى المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة في القطاعين الغربي والأوسط، وصولا إلى بلدة يارون.
من جانبه، أعلن حزب الله استهداف نقطة تمركز للجنود الإسرائيليين على الحدود مع لبنان، وأوقعوا فيها إصابات مباشرة.
وفي بيان مقتضب صدر اليوم، قال الحزب إنه استهدف "نقطة تحشيد لجنود العدو قرب موقع المرج بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيها إصابات مباشرة".
«جميع السيناريوهات»
في سياق التصعيد في جبهة جنوب لبنان، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: «نضرب حزب الله على الحدود الشمالية وأوعزت للجيش بالاستعداد لجميع السيناريوهات».
وأضاف: «هاجمنا نقطة مراقبة تابعة لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية»، مشيرا في الآن نفسه إلى أن تل أبيب «تعمل دون هوادة من أجل الإفراج عن مخطوفينا في غزة منذ بدء الهجوم البري» قبل أكثر من شهر.
تحذير أممي
يؤجج تجدد التصعيد بجبهة جنوب لبنان المخاوف من توسع رقعة الحرب المستعرة في غزة، منذ أكثر من شهر، بين حركة حماس وإسرائيل.
والثلاثاء، حذّر أرولدو لاثارو، رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، من ارتفاع حدّة التصعيد في جنوب لبنان، حيث تدور مواجهات يومية بين حزب الله وإسرائيل على وقع الحرب في قطاع غزة.
وقال لاثارو، الذي التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري: "أعربت عن قلقي العميق إزاء الوضع في الجنوب واحتمال وقوع أعمال عدائية أوسع نطاقاً وأكثر حدّة".
وأوضح أن "أولويات اليونيفيل الآن هي منع التصعيد، وحماية أرواح المدنيين، وضمان سلامة وأمن حفظة السلام الذين يحاولون تحقيق ذلك".
وخلال الأسابيع الماضية، طالت قذائف مقار ومراكز لقوة اليونيفيل جراء التصعيد المستمر.
والأحد، أعلنت اليونيفيل إصابة أحد عناصرها برصاصة من دون أن توضح ملابسات الحادثة وما إذا كانت ناتجة من التصعيد.
كما أصيب عنصر آخر بجروح في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، جراء قصف قرب قرية حولا الحدودية، بعد ساعات من إصابة المقر العام للقوة بقذيفة.
وبدأ التصعيد في جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم غير مسبوق شنته الأخيرة على إسرائيل قبل أكثر من شهر.
ويقصف حزب الله ومجموعات أخرى مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان بشكل يومي. وتردّ إسرائيل بقصف قرى وبلدات حدودية وتقول إنها تستهدف تحركات ومنشآت لحزب الله.
ومنذ بدء التصعيد، قتل 88 شخصاً في لبنان، بينهم 65 مسلحا من حزب الله وعشرة مدنيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.
ونعى حزب الله كذلك سبعة منعناصره قضوا بضربة إسرائيلية في سوريا، فيما أحصت إسرائيل من جهتها مقتل ستة عسكريين وثلاثة مدنيين منذ بدء التصعيد.