"ممنوع المايوه".. هجوم بـ"زجاجات الرمال" على شاطئ لبناني
أثار اعتراض أحد الأشخاص على سيدة ترتدي المايوه بشاطئ صيدا موجة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى أنه أثناء وجود ميساء حانوني، وهي ناشطة في الحقلين الثقافي والاجتماعي، على الشاطئ مع زوجها، دخل عليهما شيخ برفقة شخصين آخرين، وطلبوا منها المغادرة بحجّة أنها ترتدي لباساً (مايوه) لا يليق بها كامرأة ويتناقض مع عادات وتقاليد مدينة صيدا.
تقول ميساء حانوني: "طلبوا منّا المغادرة بعد عشر دقائق، بنبرة عالية فيها تهديد، فاعترض زوجي، وتوجّه إلى الشيخ قائلاً مين ما بدك تحكي إحكي، آخر همّي".
طرد بالرمال
اضطر الشيخ للمغادرة، لكنه عاد برفقة 15 شابًا، بعد انتهاء العشر دقائق، وقاموا بعمل حلقة حول الزوجين، ورموا عليهم قارورات مياه مملوءة بالرمال.
وقال الشيخ إنهم موجودون للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فاضطر الزوجان للمغادرة بعدما اصطدمت القوارير بوجهيهما، حرصًا على سلامتهما.
أسف على صيدا
قالت حانوني، في تصريحات صحفية، إن هذا الموقف حدث معها لأول مرة بعد 5 سنوات من ارتيادها الشاطئ، متهمة جهة ما بالوقوف وراء المعتدين.
وأكدت حانوني أنه لا يحق لأحد منعها من ممارسة حريتها، وقالت: "هذه مدينتي وهذا بيتي. الدستور يكفل الحرية الشخصية، وبالتالي لا يحق لأحد أن يُنصّب نفسه على رقاب وحرية الناس وأن يُقرر ما هو الخطأ والصواب".
حملة تضامن
لقي هذا الحادث تفاعلاً كبيرا بين اللبنانيين على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى إن البعض طالب بتنظيم رحلة إلى المسبح الشعبي ردا على ما قام به الشيخ مع الزوجين.
وشكرت حانوني كل من تضامن معها ومع زوجها، إلا أنها اعتبرت أن كل ما ناضلت من أجله في صيدا يبدو أنه ذهب سدى.
وقالت "في وقت تشهد الدول المحيطة بنا تطوراً سريعاً على كافة الأصعدة، يصر البعض في لبنان على ممارسة سياسة القمع والتعصب".