معلومات وفرت «فرصة» استهداف طبطبائي.. وإسرائيل تتحسب رد حزب الله
معلومات استخباراتية عاجلة وفرت "فرصة سانحة" لاستهداف رئيس أركان حزب الله هيثم علي طبطبائي، بغارة نفذتها إسرائيل، التي تتحسب لرد من الحزب اللبناني.
وذكر موقع "واي نت" العبري أن تلك الغارة هي الأولى منذ 5 أشهر في الضاحية الجنوبية ببيروت، معقل حزب الله، لافتا إلى أنها استهدفت شقة كان يختبئ فيها طباطبائي.
وقال مصدر أمني إسرائيلي إن هناك ثقة متزايدة في تل أبيب بنجاح العملية. وقال المصدر: "تم تنسيق الهجوم على الضاحية مع الأمريكيين. في الماضي، اعترض الأمريكيون على أي نشاط في بيروت، ولكن نظرًا لعجز السلطات اللبنانية، أدرك الأمريكيون أنه لا خيار أمامهم".
وصرح مصدر سياسي لاحقًا: "لم نبلغ الأمريكيين باستهداف الضاحية إلا لاحقًا، لكنهم كانوا يعلمون أننا نخطط لتصعيد الهجمات ضد حزب الله. هناك احتمال وارد أن يرد حزب الله. نحن نستعد لمثل هذا الاحتمال".
تفاصيل العملية
وقاطع رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، جولة من المحادثات ونزل إلى غرفة العمليات لمتابعة العملية. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن "رئيس الوزراء أمر بالهجوم بناءً على توصية من وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان. إسرائيل عازمة على العمل لتحقيق أهدافها في أي مكان وزمان".
وحسب "واي نت"، جاءت محاولة اغتيال طبطبائي نتيجةً لـ"فرصة سانحة" وفرتها معلومات استخباراتية عاجلة، وتمت الموافقة على العملية.
وقال "إذا نجحت العملية، فستكون ضربة موجعة لحزب الله، إذ إن اغتيالات سابقة طالت قياداته البارزة، خلقت وضعًا عزز فيه طبطبائي نفوذه وأصبح رئيس أركان التنظيم بحكم الأمر الواقع. في هذه المرحلة، يصعب التنبؤ بكيفية رده على الهجوم".
وطبطبائي شخصية غامضة ورفيعة المستوى في حزب الله. صنفته الولايات المتحدة إرهابيًا عالميًا عام ٢٠١٦، حتى أنها عرضت مكافأة قدرها ٥ ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه.
ووفقًا للإدارة الأمريكية، فهو قائد عسكري بارز في حزب الله، وقد قاد القوات الخاصة للحزب في سوريا واليمن.
واستهدف الهجوم الطابقين الرابع والخامس من مبنى سكني في شارع العريض بمنطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية، وسبقها تحليق مكثف للطائرات الإسرائيلية.
بيان الرئيس اللبناني
وقال الرئيس اللبناني جوزيف عون إن استهداف إسرائيل الضاحية الجنوبية في بيروت، بالتزامن مع ذكرى الاستقلال "دليل آخر على أنها لا تأبه للدعوات المتكررة لوقف اعتداءاتها على لبنان وترفض تطبيق القرارات الدولية وكل المساعي والمبادرات المطروحة لوضع حد للتصعيد وإعادة الاستقرار ليس فقط إلى لبنان بل إلى المنطقة كلها".
وأضاف عون "لبنان الذي التزم وقف الأعمال العدائية منذ ما يقارب سنة حتى اليوم، وقدم المبادرة تلو الأخرى، يجدد دعوته للمجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤوليته ويتدخل بقوة وبجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه، منعا لأي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة من جهة، وحقناً لمزيد من الدماء من جهة أخرى".