خشية تكرار كارثة المرفأ.. لبنان يرّحل 59 حاوية "خطرة" للخارج
أعلن لبنان، الأربعاء، ترحيل 59 حاوية بها مواد شديدة الخطورة خارج البلاد؛ خشية تكرار مأساة الانفجار الدامي في 4 أعسطس/آب بمرفأ بيروت.
وقالت رئاسة مجلس الوزراء، في بيان، إنه "بعد متابعة حثيثة من رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب على مدى أكثر من ثمانية أشهر، تم اليوم ترحيل 59 حاوية تحتوي على مواد شديدة الخطورة كان تم العثور عليها في مرفأ بيروت وأماكن أخرى بعد كارثة انفجار 4 أغسطس".
وتولت شركة "كومبي ليفت" (Combi Lift) الألمانية، معالجة توضيب هذه المستوعبات بشكل آمن على مدى الأشهر الماضية، وفقا للعقد الموقع مع الشركة لإخراج هذا الخطر من لبنان.
وتعرقلت عملية الشحن والتوضيب مرات عدة بعد نقص التمويل بسبب الأزمة الاقتصادية إلى أن تم إيجاد مخرج لها عبر اقتطاع جزء من قرض البنك الدولي لاستكمال تمويل إخراجها.
وفي 6 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت السفارة الألمانية في بيروت انتهاء عملية معالجة 59 حاوية تضم مواد كيميائية شديدة الخطورة كانت موجودة في مرفأ بيروت منذ أكثر من عقد من الزمن، على أن يتم شحنها إلى ألمانيا.
ووقّع لبنان، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عقداً مع شركة "كومبي ليفت" الألمانية بقيمة 3,6 مليون دولار للتخلّص من "مواد خطرة قابلة للاشتعال"، بعد اكتشاف تخزينها في مرفأ بيروت الذي شهد انفجاراً مروعاً قبل أشهر تسبب بمقتل أكثر من مئتي شخص وإصابة أكثر من 6500، وألحق أضراراً جسيمة بالمرفأ الرئيسي في البلاد وعدد من أحياء العاصمة.
وينص العقد على إعادة تحميل المواد الخطرة في مستوعبات خاصة جديدة تتحمل حرارة عالية ونقلها إلى خارج لبنان. وتسدّد إدارة المرفأ مليونين من قيمة العقد، فيما تتحمل الشركة 1,6 مليون دولار، وفق ما أعلنه رئيس حكومة تصريف الأعمال حينها حسان دياب.
وتضم الحاويات مواد أسيدية خطرة قابلة للاشتعال وسريعة التفاعل مع مرور الزمن، فيما لا تمتلك الأجهزة المعنية سواء العسكرية أو إدارة المرفأ قدرة على إتلاف المواد التي تحتاج إلى خبرات وتقنيات غير متوفرة محلياً.