بعد "مأساة المرفأ".. مواد نووية "خطرة" بمنطقة نفوذ حزب الله
كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حسان دياب، عن مواد نووية خطرة للغاية موجودة بمنشآت النفط في منطقة الزهراني (جنوب).
وقال دياب، في مداخلة خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، الجمعة، إن "هناك ملفاً جديداً يشكّل خطراً على لبنان، وهو وجود مواد كيميائية خطرة في مستودع لمنشآت النفط في الزهراني".
وتقع "الزهراني" جنوب لبنان ضمن مناطق نفوذ مليشيا حزب الله الموالية لإيران.
وأشار إلى أنه "تبين بعد الكشف عليها من قبل خبراء في الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية أن هذه المواد نووية عالية النقاوة، ويشكّل وجودها خطراً، بحسب التقرير الذي ورده من الأمن العام اللبناني".
وفي سياق متصل، أعلن دياب أن هناك قضية المستوعبات (الحاويات) التي تم رفعها من مرفأ بيروت يفترض أن يبدأ ترحيلها خلال أيام، بعد أن انطلقت الباخرة التي ستشحنها خارج البلاد.
وكان وزير الأشغال اللبناني، ميشال نجار، قد أعلن عن وجود 52 حاوية مواد خطرة لا تزال موجودة بمرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، جراء نقص التمويل اللازم لإزالتها.
وكشف دياب أيضاً عن ملف آخر يتعلّق بنفايات الطاقة المشعّة، مشيراً إلى أن المجلس الأعلى للدفاع كان قد أوصى بإنشاء مبنى متخصص له في سلسلة جبال لبنان الشرقية، لكن إلى ذلك الحين نعمل على ترحيل هذه النفايات إلى الخارج، مع الحاويات الموجودة في مرفأ بيروت.
وطالب رئيس حكومة تسيير الأعمال بإجراء سريع جداً للتعامل مع هذه الملف بأقصى درجات الاستنفار.
وفي نهاية الاجتماع، أعلن تكليف وزير الطاقة والمياه اللبناني باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن مواد "الزهراني" بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات المعنية، لا سيما الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية لتخزين المواد الشديدة الخطورة، بعد سحبها من منشآت النفط أو أي أماكن أخرى.
كما تم تكليف الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية باستكمال الاتصالات لإيجاد حل نهائي لنفايات الطاقة المشعة المخزنة في مقر الهيئة، مع الأخذ بعين الاعتبار القرارات السابقة التي صدرت عن المجلس الأعلى للدفاع في هذا السياق.
وكان انفجار هزّ مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب الماضي، ما أسفر عن سقوط أكثر من 200 قتيل، بينهم رعايا عرب وأجانب وعناصر من القوى الأمنية اللبنانية، وأكثر 6000 جريح وتدمير نصف العاصمة بيروت نتيجة تخزين آلاف الأطنان من نترات الأمونيوم بطريقة غير سليمة.
ولم تصل التحقيقات حتى الساعة إلى أي نتيجة رغم معرفة السلطات اللبنانية بوجودها حيث أقر كل من رئيس البلاد ميشال عون ورئيس الحكومة حسان دياب عن علمهما بوجود المواد من دون أن يتخذا أي إجراءات لمنع وقوع الكارثة.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA= جزيرة ام اند امز