محمد بن زايد يشهد محاضرة "العصر الجديد للإلكترونيات الحيوية الخارقة"
البروفيسور هيو هير أكد أن القرن الحالي سيشهد القضاء بشكل كامل على إعاقات فقدان الأطراف حول العالم.
شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، المحاضرة التي استضافها مجلس البطين، الإثنين، بعنوان "العصر الجديد للإلكترونيات الحيوية الخارقة"، والتي ألقاها البروفيسور هيو هير أستاذ برنامج الفنون والعلوم الإعلامية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
جاء ذلك بحضور كل من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، والدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، والشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، والشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية.
كما حضر الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وعدد من الشيوخ وأعضاء السلك الدبلوماسي وكبار الشخصيات.
وأكد المحاضر أن القرن الحالي سيشهد القضاء بشكل كامل على إعاقات فقدان الأطراف حول العالم، مشيرا إلى أن التطورات التي يشهدها العالم في مجال تركيب الأطراف البديلة يشهد تطورات كبيرة ومتسارعة.
وتوقع ألا تتعدى الفترة الزمنية التي يحتاجها العالم لتوفير التقنيات اللازمة لإنهاء إعاقات فقدان الأطراف أكثر من 50 عاما.
وأشار البروفيسور هيو هير إلى الدراسات المتخصصة في التعامل مع حالات الشلل، مؤكدا أن البحوث العلمية الحديثة تبشر بإمكانية إعادة الأمل للمصابين بالشلل عبر تركيب أطراف صناعية "بديلة" قادرة على إحداث التوافق بين الأجهزة العضلية والأجهزة العصبية.
وأوضح أن الدراسات والتجارب العالمية استطاعت تحقيق تقدم في مجال تمكين الأجهزة العضلية من تلقي الإشارات العصبية لدى عدد من الحيوانات، مشددا على أن البدء في توظيف تلك الأبحاث في خدمة البشرية سيعني إنهاء أنواع كثيرة من الإعاقات حول العالم في وقت قريب.
وأكد الأستاذ في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن المستقبل يحمل في طياته الكثير من الأمل لأكثر من نصف سكان العالم الذي يعاني حالياً من شكل ما من أشكال الإعاقة الجسدية أو العصبية، حيث تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وجود 40 إلى 80 حالة شلل لكل مليون شخص.
ولفت إلى أن الابتكارات والاكتشافات الحديثة ستتمكن من إحداث قفزات على مستوى تحسين صحة الإنسان والقضاء على الأمراض المزمنة لا سيما المرتبطة بزراعة الأطراف الاصطناعية.
واستعرض المحاضر، من خلال عمله في مختبر معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، تطوير أجهزة جديدة من الأعضاء الإلكترونية "بايونيكس" يتم زرعها في أنسجة الجسم للتغلب على الإعاقة وقهر الشلل في محاولة للاستفادة من التطور الكبير الحاصل في تكنولوجيا النانو.
وقال هيو هير: "نسعى إلى إيجاد طريقة للتفاعل مع المخ من خلال وضع خريطة طريق للمخ البشري للتعامل مع خلايا محددة لإثارة تفاعل الأعصاب عبر توصيل الجهاز بالعصب والعضلة والعظم في الطرف المبتور، ما يساعد على الحركة بشكل أفضل".
وأشار إلى أن العالم يقف على عتبة عصر جديد تكون فيه الآلات امتدادا للجسم البشري بالاستفادة من الإسهامات الكبيرة التي أسهم التقدم في علم الوراثة والذكاء الاصطناعي والطب التجديدي والترميمي والروبوتات في تمكين المزيد من الاتصال بين جسم الإنسان والآلات.
وأوضح هير أن هذا النوع من الاندماج بين الجسم والآلة سيؤدي إلى تحسين جودة حياة المعاقين، وسيسمح للأشخاص الطبيعيين باختبار القدرات المعززة بأنفسهم على نحو معرفي وعاطفي وجسدي وسرعان ما سيكون هناك عالم تندمج فيه التكنولوجيا مع أجسامنا فتغير مفهومنا حول القدرات البشرية إلى الأبد.
وتطرق البروفيسور هير في محاضرته إلى علم الإلكترونيات الحيوية الخارقة، بدءا من الواجهات الإلكترونية العصبية التي ترتبط بالجهاز العصبي البشري وحتى الأطراف الإلكترونية التي تتحرك مثل الأطراف الحقيقية وهي أبحاث ذات تأثير عالمي في تحسين حياة البشر.
ويرأس البروفيسور هير فريق "البيوميكاترونيكس"، علم دراسة العلاقة بين علم الأحياء والميكانيك والكهرباء والتحكم، في المختبر الإعلامي التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومختبر الأبحاث الفريد من نوعه والذي يعمل على الارتقاء بتقنية البدائل الاصطناعية، وهي نقطة الانطلاق نحو الاندماج الواسع بين الإنسان والآلة.
وتمكّن هير وفريقه من صناعة أطراف اصطناعية تستجيب للأوامر العصبية الدقيقة مع تحسُّن كبير في الأداء والوظيفة، فيما يعمل على إنشاء أطراف اصطناعية آلية تؤدي نفس وظائف الأطراف الحقيقية.
كما يعمل المركز التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على مشاريع تركز على علاج الشلل، والصرع، والأطراف المبتورة، ومرض الشلل الرعاش "باركنسون" من خلال تطوير تقنيات إلكترونية حيوية.
aXA6IDMuMTQ0LjQ3LjExNSA= جزيرة ام اند امز