وزير خارجية فرنسا لإيران: وجودكم بسوريا يحول الأزمة لصراع إقليمي
لودريان قال إنه أبلغ هذا الأمر للإيرانيين، مؤكدا أنه لا أحد يتقبل وجود تنظيمات إيرانية مسلحة، أو ميليشيات موالية لطهران
اعتبر وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، أن استمرار وجود إيران في سوريا سيحول أزمة البلد الأخير إلى صراع إقليمي، مشيرا أن هذا الوجود "غير مقبول".
وقال لودريان، في مقابلة مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، نشرت اليوم الأحد: "أخبرت الإيرانيين أن استمرار وجود قواتهم على الأراضي السورية سيحول الأزمة إلى صراع إقليمي بين إيران وإسرائيل، ما سيفاقم الأزمة".
وأضاف: "لن يتقبل أحد وجود تنظيمات إيرانية مسلحة، أو ميليشيات موالية لطهران أو تعمل تحت مظلتها مثل ميليشيات حزب الله".
ولفت لودريان إلى أن "التحذيرات والضغوط التي مارستها الدبلوماسية الفرنسية لمنع حصول كارثة إنسانية وأمنية في إدلب كانت مفيدة".
والإثنين الماضي، توصل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، بمنتجع سوتشي، لاتفاق يقضي بإقامة المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.
ووفق لودريان، فإن "فرنسا لا تعارض إعادة إعمار سوريا، لافتا إلى أن "الانتقال السياسي في سوريا أمر ضروري بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب".
وفي الشأن الفرنسي، اعتبر لودريان أ ن دبلوماسية بلاده "في أزمة منذ أكثر من عام".
وتابع: "علينا أن نعمل لاستعادة التعددية القطبية في العالم، للحفاظ على الجزء الأكبر من هذا النظام الذي وضع بعد الحرب العالمية الثانية".
كما رأى أنه "من الضروري إصلاح الأدوات الرئيسية المتاحة لنا، بما في ذلك الأمم المتحدة أو منظمة التجارة العالمية، ودعم المنتديات الناشئة والمبادرات المختلفة".