موهبة بالوراثة.. أبناء أساطير الجزائر يحلمون بكتابة التاريخ
امتلكت الجزائر جيلا ذهبيا من المواهب في فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي قادها للسيطرة على الكرة الأفريقية.
ومن أبرز الأسماء التي تألقت في تلك الفترة لخضر بلومي أسطورة الكرة الجزائرية، وأيضا مليك زرقان صانع مجد فريق وفاق سطيف، بالإضافة لرابح ماجر أحد أبرز المساهمين في فوز منتخب الجزائر بلقب كأس أمم أفريقيا عام 1990.
هؤلاء الأساطير الثلاثة وغيرهم ورثوا موهبتها لأبنائهم الذين قدموا لمحات جيدة في بداية مسيرتهم الاحترافية، وباتوا مرشحين لتكرار إنجازات آبائهم في عالم "الساحرة المستديرة".
وتستعرض "العين الرياضية" في السطور التالية مسيرة أبناء هؤلاء النجوم الثلاثة كنموذج للمواهب التي من المنتظر أن تشهد الكرة الجزائرية ظهورها خلال الفترة المقبلة من نسل أساطيرها القدامى.
آدم زرقان
تألق "زرقان الابن" مع فريقه بارادو في مسابقتي الدوري الجزائري وكأس الكونفدرالية الأفريقية، وهو ما جعل بلماضي يمنحه الفرصة لحمل قميص "الخضر"، استعدادا لمواجهتي زامبيا وبوتسوانا في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021، أسوة بما حصل مع زملائه السابقين في أكاديمية ناديه، على غرار يوسف عطال ورامي بنسبعيني وهشام بوداوي وهيثم لوصيف وفريد ملالي.
وآدم هو ابن مليك زرقان، الذي يعد واحدا من أبرز نجوم الكرة الجزائرية في فترة الثمانينيات وأوائل التسعينيات، حيث قاد وفاق سطيف الجزائري للفوز بدوري أبطال أفريقيا بنظامه القديم عام 1988، كما توج مع منتخب الجزائر بلقب الكأس الأفروآسيوية.
ويرشح الملاحظون "زرقان الابن" لكتابة التاريخ على غرار والده، خاصة أنه يملك إمكانات رائعة في عملية افتكاك الكرة وبناء الهجمة من الخلف.
ورغم صغر سنه، فإن الأخير يملك أسهما مرتفعة للغاية في بورصة "ترانسفير ماركت"، حيث وصلت قيمته السوقية لمبلغ 2.7 مليون يورو.
محمد البشير بلومي
قدم محمد البشير البلومي لمحات رائعة مع منتخب الجزائر للشباب، خلال منافسات التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا تحت 20 عاما.
ونال اللاعب الشاب إشادة الملاحظين والمتابعين الذين رشحوه لتكرار معجزة والده، الذي يتواجد ضمن القائمة المختصرة لأفضل نجوم الكرة الجزائرية عبر التاريخ.
وكان بلومي الأب حمل قميص منتخب الجزائر في 147 مباراة لمدة 12 عاما، وعرف بموهبته الكبيرة في صناعة الأهداف بفضل إمكاناته الفنية الخارقة للعادة.
وشارك لخضر البلومي مع "محاربي الصحراء" في مسابقة كأس العالم في مناسبتين، كما يملك في رصيده 4 مشاركات في كأس أمم أفريقيا.
لطفي ماجر
قدم لطفي ماجر مؤشرات واعدة، مما جعل العديد من الملاحظين يرشحونه لنحت مسيرة موقفة في عالم "الساحرة المستديرة".
"ماجر الأب" يعتبر واحدا من أبرز اللاعبين الذين عرفتهم الكرة الجزائرية، حيث أسهم في فوز "الخضر" بلقبه الوحيد في كأس أمم أفريقيا، كما قاد بورتو البرتغالي للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا.
وعرف المدرب الأسبق لمنتخب الجزائر بلقب "صاحب الكعب الذهبي" بعد الهدف بالكعب الذي سجله في مرمى بايرن ميونخ الألماني عام 1987 في نهائي دوري الأبطال ليقود فريقه للفوز بالبطولة.
aXA6IDE4LjIyNC4zMC4xMTMg جزيرة ام اند امز