ودع ليستر سيتي الدوري الإنجليزي الممتاز من جديد، تاركا عالم الكبار، عقب إنهاء الموسم في المركز الـ18 بجدول ترتيب البريميرليغ.
وجاءت تلك النكسة لـ"الثعالب" بعد 9 مواسم قضوها بين نخبة من أقوى فرق القارة العجوز، وحققوا خلالها معجزة تاريخية بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى، مسجلين أكبر إنجاز في تاريخ ناديهم.
اللقب الذي جاء قبل 7 سنوات، وبالتحديد في موسم 2015-2016، بعد عامين فقط من عودة ليستر للمسابقة، جعل جماهير "الثعالب" تعيش ما يشبه الحلم.
وبدأت الجماهير في رسم أمنيات محلية وقارية، لا سيما مع تسجيل الفريق ظهوره الأول والوحيد في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يودع من ربع النهائي أمام أتلتيكو مدريد الإسباني.
لكن تلك السنوات الـ7 شهدت تذبذب مؤشرات أداء ليستر سيتي، التي بدأت في الهبوط خلال المواسم التالية، ليتراجع الفريق محليا في جدول "البريميرليغ" إلى المركز الـ12 في الموسم التالي، ثم يتقدم للتاسع مرتين في الموسمين التاليين، قبل أن ينتفض ويحقق المركز الخامس مرتين.
وسجل ليستر سيتي مشاركتين شرفيتين في الدوري الأوروبي، ودع خلالهما مبكرا من الدور الثاني والمجموعات، قبل أن يصل الموسم الماضي لنصف نهائي دوري المؤتمر ويخسر أمام البطل اللاحق روما، وينهي الموسم المحلي في المركز الثامن.
وبعد 7 سنوات من بدء الحلم أفاقت جماهير ليستر سيتي على الكابوس، بتوديع الفريق البريميرليغ، مطلقا رصاصة الرحمة على قلوب جماهيره، التي ظلت طوال تلك الفترة تمني النفس بمعجزة جديدة، لكنها أدركت أن الثعالب وإن طال مكرها، فإنها ستخرج يوما بعيدا عن جنة الأسود.