بالصور.. "الشانزليزيه" قيمة تاريخية جمالية لن يشوهها الإرهاب
شارع الشانزليزيه، أحد أشهر وأهم الشوارع في قلب العاصمة الفرنسية باريس، لم يستطع الإرهاب تشويهه.
يعد شارع الشانزليزيه، ويطلق عليه بالفرنسية (Avenue des Champs-Élysées) أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس، وأحد أرقى وأفخم الشوارع السياحية والتجارية في العالم.
توجد بالشانزليزيه أرقى المحلات التجارية العالمية والمطاعم الراقية التي تجذب ملايين السياح حول العالم، كما تكثر في الشانزليزيه المقاهي على جنبات الرصيف والطرقات الجانبية، التي احتضنت دائماً عدداً من أبرز الفنانين على مر العصور، وفي نهايته قوس النصر أحد معالم المدينة.
وكان قد تم تصميم أرضية الشارع للمرة الأولى في عام 1667 على يد المهندس الفرنسي أندري لو نوتر، ضمن توسعات أراضي قصر التويليري.
وأعاد المهندس الفرنسي أندري لو نوتر، بناء قصر الويليري في عهد لويس الرابع عشر، ومنح الشانزليزيه أول مظاهر تكوينه بزراعته لصفين من الأشجار على جنابيه.
ولم يحصل الشارع على اسمه الحالي حتى عام 1709، حيث كان يطلق عليه قبل ذلك شارع بالفرنسية جراند كورس أو الميدان الكبير.
وفي عام 1916، تكونت أول جمعية لحماية الشارع والترويج لقيمته الجمالية في جميع أنحاء العالم، ومع مرور السنين تغير اسم هذه الجمعية حتى أصبح (Comité Champs-Élysées) في عام 2008.
وتعد هذه الجمعية هي أقدم كيان سياحي غير رسمي تم تأسيسه في باريس، ويتمحور دورها في جذب المزيد من الاستثمارات لتطوير شارع الشانزليزيه، والعمل على تحسين مظهره الجمالي باستمرار، ودعم جميع الفعاليات الترويجية له من بطولات رياضية وأحداث اجتماعية وكل مظاهر جذب السياحة الممكنة.
ويشهد الشانزليزيه سنوياً الاحتفال بأشهر الأعياد الرسمية بفرنسا مثل العيد الوطني الفرنسي، أو يوم الباستيل هو عيد وطني فرنسي، يقام كل عام في 14 يوليو منذ سنة 1880م.
ويحتفل به الفرنسيون بانتهاء الحكم الملكي المطلق، بالذكرى السنوية الأولى لاقتحام سجن الباستيل.
وأيضاً استعراض 14 يوليو/تموز العسكري، هو عرض عسكري فرنسي يقام كل سنة منذ عام 1880 في العاصمة باريس في فرنسا بمناسبة العيد الوطني الفرنسي، وعادة ما يتم استدعاء وحدات من قوات عسكرية أجنبية لتسير بجانب القوات المسلحة الفرنسية في هذا اليوم.
وجرت العادة أن يكون الاستعراض مكوناً من وحدات مشاة وحدات عسكرية على دراجات نارية ووحدات جوية وتسير كلها في شارع الشانزليزيه من ساحة شارل ديجول إلى ميدان الكونكورد، حيث يحيي العسكريون رئيس الجمهورية وحكومته وكبار وأهم رجال الدولة، إضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي وأيضا الضيوف السياسيين الأجانب.
وعلى الرغم من جميع الصراعات التي شهدها الشانزليزيه على مر العصور، لم يتمكن أي تدخل سافر من دعاة الحروب والعنف والإرهاب من محو قيمته الجمالية والتاريخية حتى الآن، التي ستظل باقية إلى الأبد.