انسف هدافك القديم.. 5 مزايا لرحيل ليفاندوفسكي عن بايرن ميونخ
مثل رحيل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي عن بايرن ميونخ إلى برشلونة خسارة كبيرة للعملاق البافاري لأنه سيفقد نجمه الأول وهداف الدوري الألماني.
روبرت ليفاندوفسكي، الذي مثل بايرن ميونخ على مدار 8 سنوات بين 2014 و2018، لم يتراجع معدل أهدافه الموسمية عن 40 هدفاً بالموسم في آخر 7 مواسم، ووصل في 2020 إلى 55 هدفا، والموسم الماضي إلى 50 هدفا.
وسيتمكن برشلونة من الاستفادة من تلك القوة والخطورة الهجومية للدولي البولندي بلا أدنى شك، في مساعي تشافي هيرنانديز مدرب البارسا لبناء فريق جديد.
وبعيداً عن تلك الإحصائيات التاريخية فإن ليفاندوفسكي كان حاضراً في العديد من المباريات المحلية التي كان بايرن ميونخ في حاجة لحسمها بهدف أو لافتتاحها بهدف، وأسهم في إنجاز المهمة بكل اقتدار.
ولو نظرنا للموسم الماضي فقط سنجد أن ليفا عادل للبايرن النتيجة في الجولة الأولى في التعادل 1-1 مع مونشنجلادباخ، واستهل أهداف الفوز 3-2 على كولن بعد تعادل سلبي لمدة 50 دقيقة وتكرر هذا أمام ريد بول لايبزيج وباير ليفركوزن ويونيون برلين وبروسيا دورتموند، المنافس الأول للبافاري على اللقب المحلي.
لكن ماذا عن أهمية أهدافه في مباريات دوري أبطال أوروبا؟.. لو نظرنا للموسم الماضي سنجد أن ليفاندوفسكي سجل في مرمى برشلونة وبنفيكا ودينامو كييف، لكن تلك المباريات لم تكن صعبة عمليا على العملاق البافاري.
وحتى في الفوز 7-1 على ريد بول سالزبورج النمساوي فإن ليفاندوفسكي سجل هاتريك لكن من ضمنه ركلتا جزاء، كما كان حاضراً بالتسجيل في لقاء خروج بايرن من البطولة أمام فياريال الإسباني في ربع النهائي بتسجيل هدف التقدم، لكنه لم يشفع للبايرن للاستمرار.
بالطبع يبقى العيب الأهم هو فقدان بايرن ميونخ لنصف أهدافه تقريباً في الموسم، لكن هناك احتمالية لأن يتم تقسيم هذه الأهداف بين أكثر من اسم آخر.
مميزات رحيل ليفاندوفسكي عن بايرن ميونخ
كان أحد الأسباب الرئيسية في رحيل ليفاندوفسكي عن بايرن ميونخ هو علاقته غير المستقرة بالمدرب يوليان ناجلسمان والتي ظهرت جلية في أكثر من مناسبة.
وانتقد ليفاندوفسكي الشكل الهجومي للبايرن في عهد ناجلسمان في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، حيث قال: "في المباريات القليلة الماضية احتجت وقتاً طويلاً للعثور على مكان في الملعب والحصول على الكرة، هناك مباريات بقيت فيها لعشرين دقيقة بلا فرصة".
وواصل: "بايرن ميونخ يحصل على فرص هذا لا جدال فيه لكن ليس بهذه الصعوبة".
صحيفة "بيلد" الألمانية كشفت في تقرير لها في يونيو/ حزيران الماضي أن ناجلسمان حاول تطبيق بعض الأفكار الهجومية مع ليفاندوفسكي لكن المهاجم البولندي فاجأه قائلاً له إنه يسجل 40 هدفاً في الموسم وليس المدرب، في إشارة لعدم قناعته بأفكاره، وهو الأمر المرتبط بتصريحات اللاعب السابقة.
وبالطبع فإن أزمة عدم اقتناع النجم الأفضل في العالم بأفكار مدربه كان سيسبب أزمة للبايرن في الموسم المقبل تجعل رحيله أفضل للجميع.
الميزة الثانية المتعلقة برحيل ليفاندوفسكي عن بايرن ميونخ هي فكرة الاعتماد على الأجنحة بشكل أكبر، خاصة في ظل عدم وجود بديل على نفس المستوى.
فترة تألق بايرن القصوى مع يوب هاينكس وما بعده وما قبله كانت في عهد تألق الجناحين فرانك ريبيري وآريين روبين، وبايرن الآن يمتلك أجنحة على أعلى مستوى مثل كينجسلي كومان وليروى ساني وسيرج جنابري وحتى ساديو ماني يؤدي هذا الدور ببراعة بل إنه دوره الأصلي في ليفربول.
هناك ميزة ثالثة، فالأمر لا يتوقف فقط على طريقة اللعب فعدم وجود مهاجم صريح سيقلل من حجم الضغط الموضوع على مهاجم واحد وسيجعل المهمة منقسمة بين ثنائي الأجنحة والمهاجم الصريح.
رحيل ليفاندوفسكي سيمنح البايرن فرصة محاولة تجربة أكثر من طريقة لتعويض المهاجم، إما بمنح فرصة للصفقة الجديدة ماتيس تيل، القادم من رين الفرنسي، أو الاعتماد على ساديو ماني في هذا المكان.
بعدها سيحكم ناجلسمان هل هو بحاجة لضم مهاجم بنهاية الموسم أم لا، أي أن الميزة الرابعة هي إعادة بناء خط هجوم بايرن لمرحلة كانت ستأتي بلا جدال وهي مرحلة ما بعد ليفا.
بالإضافة إلى ذلك فإن الأفكار التكتيكية التي رفضها ليفاندوفسكي من المدرب الذي يكبره بعام واحد سيكون المدرب قادرا على تطبيقها مع مهاجم جديد، لن يتعالى عليها كما فعل النجم البولندي.