اجتماع ثلاثي حول ليبيا بالقاهرة نهاية الشهر الجاري
الاجتماع يعد بمثابة لقاء دوري للتشاور بين البلدان الثلاث المجاورة لليبيا لبحث تطورات الأزمة وتنسيق المواقف بشأنها.
أعلن عبدالقادر مساهل وزير الخارجية الجزائري، الإثنين، عن اجتماع ثلاثي مصري- تونسي- جزائري نهاية الشهر الجاري بالقاهرة لبحث تطورات الأزمة الليبية.
الإرهابي المصري عشماوي أمير "القاعدة" بدرنة في قبضة الجيش الليبي
وأوضح مساهل، خلال مقابلة مع الإذاعة الجزائرية الحكومية بمناسبة االيوم الوطني للدبلوماسية الجزائرية في 8 أكتوبر/ تشرين الثاني من كل عام، أنه "سيتنقل قبل نهاية الشهر الجاري إلى القاهرة للمشاركة في اجتماع ثلاثي مع نظيريه المصري سامح شكري والتونسي خميس الجهيناوي لبحث الملف الليبي دون ذكر تفاصيل أخرى حول تاريخ الاجتماع وجدول أعماله.
ويعد هذا الاجتماع بمثابة لقاء دوري للتشاور بين البلدان الثلاث المجاورة لليبيا لبحث تطورات الأزمة وتنسيق المواقف بشأنها.
وكان آخر اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث قد انعقد بالجزائر نهاية مايو/ أيار الماضي توج بـ"التأكيد على أهمية تنفيذ خطة العمل الأممية من أجل حل الأزمة في ليبيا، وتوفير الظروف الملائمة الكفيلة بتسريع تنفيذها" محذرين من أن التأخير في التوصل إلى حل للأزمة سيفسح المجال أمام مزيد من التصعيد وانتشار العنف والإرهاب واتساع الصراعات.
ودعا المجتمعون الأطراف الليبية إلى تحمل مسؤولياتهم ومواصلة انخراطهم بحسن نية في تحقيق هذا المسار عبر «إرساء توافقات موسعة تمهد لمصالحة وطنية شاملة"، منوهين بالمصالحات المحلية بين مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية.
وعادة ما يعقد هذا الاجتماع بحضور المبعوث الأممي إلي ليبيا غسان سلامة أو بالتنسيق معه.
وفي هذا الإطار جدد مساهل مواقف بلاده الداعية إلى حل سياسي للأزمة الليبية، مؤكدا أن الدبلوماسية الجزائرية استطاعت أن تثبت أن الحل الوحيد للنزاعات والأزمات لن يكون إلا داخليا بتبني الحوار والطرق الدبلوماسية".
وجاء اللقاء الجديد بالتزامن مع تصعيد ميداني في العاصمة طرابلس خلال الأيام الماضية حيث شهدت اشتباكات هي الأعنف منذ نحو 7 سنوات بين عدد من المليشيات التابعة لحكومة الوفاق، في 26 أغسطس/آب الماضي.
وتوصلت الأطراف المتصارعة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في 4 سبتمبر/أيلول الجاري، برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وتم تثبيت الاتفاق في 9 من الشهر ذاته.
وسرعان ما تبدد الاتفاق، بنشوب اشتباكات بين المليشيات أدت إلى سقوط قذائف على مطار معيتيقة في 12 سبتمبر/أيلول الجاري، ثم هدأت الأوضاع نسبيا، لتتجدد الاشتباكات في العاصمة منتصف الشهر.
وبلغ عدد الضحايا خلال الاشتباكات 115 قتيلا و383 جريحا، حسب ما ذكرت إدارة شؤون الجرحى التابعة للمستشفى الميداني في طرابلس.