البرهان إلى ليبيا.. هل يدعم الميدان فرص الحل؟
أعلن مجلس السيادة السوداني مغادرة رئيسه عبدالفتاح البرهان إلى ليبيا للقاء رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة في طرابلس.
وكانت ليبيا قد أعلنت في وقت سابق عن توجيه الدعوة إلى طرفي النزاع في السودان في أحدث محاولة لمعالجة الصراع الدائر بين قوات الدعم السريع والجيش.
وفشلت وساطات دولية وإقليمية سابقة في دفع فرقاء السودان إلى تنفيذ بنود اتفاقات عقدت في مدينة جدة السعودية، كما أخفقت جهود منظمة إيغاد في عقد لقاء مباشر بين البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وكانت حكومة "الوحدة الوطنية" منتهية الولاية قد أعلنت مطلع الأسبوع أن رئيسها عبدالحميد الدبيبة أجرى مكالمة هاتفية مع قائد قوات الدعم السريع، ودعاه إلى زيارة ليبيا.
وذكرت الحكومة في بيان أن الاتصال الهاتفي تناول "ضرورة تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية لإحلال السلام والاستقرار في السودان الشقيق".
وأبدى حميدتي في تغريدة على منصة "إكس" (تويتر سابقا) ترحيبه بالدعوة الليبية ووعد بتلبيتها في أقرب وقت.
وتأتي الدعوة الليبية في وقت يسعى فيه الجيش السودان لقلب الموقف الميداني بعد سلسلة من الخسائر مني بيها خلال الشهور الماضية.
قال الجيش السوداني، أمس الأحد، إنه "بسط سيطرته على أحياء بيت المال وأبو روف وسط مدينة أم درمان، فضلا عن تطويق قوة الدعم السريع المتمركزة داخل مباني الإذاعة والتلفزيون وطرد المزيد من قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والأعيان المدنية بمحور أم درمان".
ومنذ بدء الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل/نيسان من العام الماضي ظلت الأخيرة تبسط سيطرتها على أحياء أم درمان القديمة فضلا عن مناطق واسعة من غرب وجنوب أم درمان.
ويرى مراقبون أن تقدم الجيش ربما يعيد كفة التوازن في الصراع الذي خلف ملايين النازحين، ما من شأنه أن يضع طرفي النزاع أمام حقيقة أن الحسم العسكري غير ممكن في السودان.