مخاوف من اختزال أزمات ليبيا في قضية الهجرة بالقمة العربية الأوروبية

محللان ليبيان عبرا عن رفضهما لاختزال الأزمة الليبية في قضية الهجرة غير الشرعية، مشددين على ضرورة بحث التحديات الاقتصادية والإرهاب.

انتقد محللان ليبيان تركيز القمة العربية الأوروبية، التي تنطلق أعمالها في وقت لاحق اليوم الأحد في منتجع شرم الشيخ، على قضية الهجرة غير الشرعية، مشددين على ضرورة التعاطي بشكل شامل مع أزمات بلادهما.

وعبر المحللان، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، عن رفضهما لاختزال الأزمة الليبية في قضية الهجرة غير الشرعية، قائلين إن هناك حاجة ماسة لبحث التحديات الاقتصادية وسبل مكافحة الإرهاب في البلاد وتوحيد الحكومات الليبية.

ونبّه المحلل السياسي الليبي عبدالحكيم فنوش إلى مخاطر مساعي الاتحاد الأوروبي لحل أزمة الهجرة غير الشرعية على حساب الدولة الليبية، داعيا لمعالجة أوجه الخلل ومنابعه، وذلك بخلق فرص للتنمية والعيش الكريم.

وأشار المحلل السياسي الليبي إلى حجم التحديات التي تواجه الدولة الليبية وأبرزها حالة الانقسام السياسي، وتوحيد المؤسسات من خلال سيطرة الجيش الليبي على طرابلس والمؤسسات السيادية بها، مشيرا إلى أن دخول الجيش العاصمة الليبية سيسهم في عودة مفهوم الدولة. 

وقال فنوش إن أبرز التحديات التي تواجه ليبيا خلال هذه المرحلة هي "اختطاف" العاصمة الليبية ومؤسساتها من قبل مليشيات مسلحة تبتز السلطة المفروضة من قِبل جهات خارجية، متهما السلطة الحالية (في إشارة إلى المجلس الرئاسي) بأنها تعمل على تنفيذ تصورها لإدارة الحالة الليبية من أجل مصالحها الخاصة دون اعتبار لمصلحة الشعب الليبي ومصيره.

فيما دعا الكاتب والمحلل السياسي الليبي أسامة الوافي أيضا الدول المشاركة في القمة العربية الأوروبية إلى عدم اختزال الأزمة الليبية في مشكلة الهجرة، مطالبا بضرورة مناقشة عودة الاستقرار لليبيا ودعم جهود الجيش الليبي شرق وجنوب البلاد، مشددا على ضرورة مناقشة رفع حظر التسليح عنه كمدخل لتأمين الاستقرار في البلاد.

وأشار الوافي، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إلى ضرورة مناقشة مصير الثروات الليبية بالخارج، وسبل مواجهة المليشيات المنتشرة وعصابات الجريمة المنظمة التي عانى منها الليبيون في الشرق والجنوب على مدار ثماني سنوات وما زال الغرب يدفع ثمنها حتى الآن، حسب قوله.

 وأكد المحلل الليبي أن بلاده في حاجة لدعم الاستقرار الذي يفرضه الجيش الوطني الليبي وكذلك عودة الأموال المجمدة والنهوض بالاقتصاد.