تحركات عاجلة ومساعدات وضحايا جدد.. آخر تطورات إعصار دانيال بليبيا
"دعم كبير، وضحايا يتزايدون، وتحركات عاجلة من الجيش".. هكذا تواجه ليبيا آثار العاصفة دانيال، التي اجتاحت شرق البلاد.
وأدت العاصفة، التي اجتاحت اليونان في وقت سابق كإعصار، وتحركت كعاصفة عاتية في البحر المتوسط، إلى انهيار سدود مدينة درنة التي تقع بين منحدرات الجبال على الأهالي والمنازل، وجرفت الآلاف إلى البحر.
- كارثة إنسانية غير مسبوقة.. شهود عيان يروون "لحظات الرعب" في درنة الليبية (خاص)
- بعد إعصار دانيال.. إعلان 3 مدن ليبية "مناطق منكوبة"
تحركات من الجيش
وفي هذا الإطار، أكد القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، أنه وجه الحكومة بتشكيل لجنة متخصصة لتقييم الأضرار والبدء الفوري في إعادة رصف الطرق المدمرة وإعادة التيار الكهربائي.
ولفت، في كلمة عبر الفيديو، بثها عبر صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، إلى أن "أعداد المتضررين كبيرة جدًا، والأضرار بليغة ونعجز عن وصفها وحصرها".
وتابع: "إننا مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتعاون والتكاتف في مواجهة هذه الفيضانات والأعاصير".
وعبر حفتر عن "الشكر للدول العربية الشقيقة لدعمها ومساندتها وتضامنها مع الشعب الليبي في هذه المحنة".
وخصّ القائد العام للجيش الليبي بالشكر، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مؤكدا أنه "أصدر توجيهاته بإرسال المساعدات وفرق الإنقاذ الإماراتية التي وصلت مبكرًا وبدأت فعليًا في المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ".
وأوضح حفتر أن "مصر والأردن وجهتا بإرسال فرق الإنقاذ والفرق الطبية والمساعدات العاجلة".
3 طائرات تركية
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، أن "أنقرة سترسل 3 طائرات لنقل فريق إنقاذ ومساعدات إنسانية إلى ليبيا، بعد أن أدى فيضان هائل ناجم عن أمطار غزيرة إلى مقتل ألفي شخص في مدينة درنة".
وقالت الوزارة "إنها تعمل مع جميع المؤسسات لتنسيق مساعدتها ودعمها لليبيا".
الأوضاع على الأرض
وأكدت السلطات في شرق ليبيا أن ما لا يقل عن 2000 شخص لقوا حتفهم وإن ألوفا آخرين في عداد المفقودين.
وذكر أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، خلال مؤتمر صحفي، أن "الكارثة أتت بعد انهيار السدود فوق درنة، لتجرف أحياء بأكملها وبسكانها إلى البحر"، مقدرا عدد المفقودين بما "بين 5 و6 آلاف شخص".
فيما قال قيس الفاخري، رئيس الهلال الأحمر في بنغازي في تصريحات في وقت سابق اليوم الاثنين "سجلنا 150 قتيلا على الأقل بعد انهيار المباني. نتوقع أن يرتفع عدد القتلى إلى 250". ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة أي من تلك الأعداد والتقديرات.
وفي طرابلس، طلب المجلس الرئاسي الليبي المساعدة من المجتمع الدولي، وقال: "نطلب من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم".
كما تسبب الإعصار في غمر الطرق بالمياه وتدمير مبان في درنة، فيما ألحق أضرارا بتجمعات سكنية أخرى على امتداد الساحل، بما في ذلك بمدينة بنغازي ثاني أكبر المدن الليبية.
وأظهرت لقطات فيديو من درنه تدفق سيل واسع من المياه عبر مركز المدينة في مكان كان من قبل يقع فيه ممر مائي أقل اتساعا بكثير بينما تظهر بنايات مدمرة ومتضررة على الجانبين.
كما أظهر مقطع مصور أشخاصا يقفون على أسقف سياراتهم ينشدون المساعدة والمياه وهي تجرف السيارات.
وذكر شهود أن عمليات البحث والإنقاذ جارية، فيما أعلنت السلطات حالة الطوارئ القصوى وأغلقت المدارس والمتاجر وفرضت حظر التجول.
وفي طرابلس، وجهت الحكومة أجهزة الدولة كافة "بالتعامل الفوري مع الأضرار والسيول في المدن الشرقية".
وأكدت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا أنها تتابع عن كثب تطورات العاصفة وستقدم "مساعدات إغاثة عاجلة لدعم جهود الاستجابة على المستويين المحلي والوطني".
aXA6IDMuMjIuNDIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز