"الصحة العالمية": الطيران المسير يستهدف المساعدات في ليبيا
قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى ما يقرب من 200 ألف مدني بترهونة والمناطق المحيطة محدودة للغاية
كشفت منظمة الصحة العالمية في ليبيا، عن تعرض شحنات إمدادات طبية لمدينة ترهونة وبني وليد الشهر الماضي للقصف من قبل طائرات مسيرة.
وذكرت المنظمة، في بيان لها، حول وصول شحنة مساعدات جديدة إلى ترهونة، الإثنين، أن أكثر من 3 آلاف شخص نزحوا من منازلهم عقب القصف العشوائي واشتداد المعارك.
وتابعت أن قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى ما يقارب 200 ألف مدني، ما زالوا محاصرين داخل ترهونة والمناطق المحيطة بها، هي محدودة للغاية.
وأوضحت المنظمة، أن هذه الشحنة هي الثانية التي تم تسليمها إلى ترهونة خلال الأسابيع القليلة الماضية، مؤكدة أنها في 20 أبريل قامت بتسليم ست مجموعات طبية لتدبير الأذيات الرضية وثلاث مجموعات إمدادات جراحية إلى المدينة.
كما استهدف الطيران التركي المسير منزل أحد المواطنين الليبيين المدنيين بمنطقة اشميخ وسط البلاد في الطريق المؤدي إلى ترهونة وبني وليد.
وأكد العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي، أن الطيران التركي المسير مستمر في استهداف المدنيين وقصف منازل المواطنين بكل من ترهونة وبني وليد.
وتابع المحجوب، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، أن الطيران التركي المسير استهدف اليوم منزل أحد المواطنين في منطقة اشميخ جنوب مدينة بني وليد وسط البلاد، وهي ليست منطقة اشتباكات.
وأشار إلى أن القصف لم يسفر عن ضحايا إلى أنه أوقع إصابات وتدمير ممتلكات المواطنين وضيق الخناق على المواطنين المحاصرين.
ونبه بأن القصف المستمر على المدنيين قرب بني وليد ما هو إلا لقطع الإمدادات ومحاصرة مدن بني وليد وترهونة في إطار حرب التجويع التي تنتهجها تركيا ما يعد جريمة حرب.
وقاد حصار المليشيات التركية لمدينة ترهونة الليبية وعدد من المناطق المجاورة لها إلى تفاقم الأزمات الإنسانية وتردي الوضع الصحي بها.
وتعرض أكثر من 36 ألف حالة من مرضى (السكري) لمشاكل صحية نتيجة لنقص الأنسولين، وفساد المخزون لانقطاع الكهرباء منذ 20 يوما.
وأفادت المصادر بأن هناك ترديا صحيا ينذر بكارثة تتعلق بحرمان أكثر من 1170 مريضا من غسيل الكلى بشكل منتظم، إضافة إلى عدم وصول أي دعم لترهونة، بسبب الاستهداف اليومي من قبل المليشيات لسيارات الإسعاف والدعم الطبي والأدوية والمواد الغذائية والوقود القادمة للمدينة.
وتحاول المليشيات الإرهابية تركيع وعقاب ترهونة المؤيدة للجيش الوطني الليبي، وذلك بقطع المياه والكهرباء ومنع وصول الدعم الطبي والغذائي لها واستهداف المدنيين ومنازل السكان.
والأسبوع الماضي، قتلت الطائرات التركية المسيرة 4 أشقاء من عائلة واحدة (شغيلة) بمنطقة سوق الجمعة بترهونة بعد استهداف منزلهم.
واستهدفت الطائرات التركي المسيرة، مطلع أبريل/نيسان الجاري داخل مدينة ترهونة، شحنات طبية لمواجهة فيروس كورونا كانت موجهة لها من شرق ليبيا.
وتعد ترهونة من كبرى المدن غرب ليبيا المؤيدة بشكل كامل بكل قبائلها للجيش الوطني الليبي.
وارتكبت تركيا جملة من الجرائم منذ تدخلها في المعركة في طرابلس خاصة على يد الطيران التركي المسير والمرتزقة السوريي، راح ضحيتها عدد من المواطنين المدنيين، في قصف المدنيين في ترهونة وبني وليد قصر بن غشير، وضرب قوافل السلع الغذائية في مدينة الإصابعة وبني وليد، وقوافل الوقود المتجهة إلى المواطنين المدنيين
وارتكب المرتزقة السوريون القادمين عبر تركيا جملة من الجرائم أبرزها منتصف إبريل الماضي حيث هاجموا بدعم من الطيران التركي المسير سجونا محتجزا فيها عناصر وقيادات تنظيم داعش في مدينتي صرمان وصبراتة، وأطلقوا سراحهم.
وفور دخول صبراتة، أقدمت المليشيات على تدمير المدينة وحرق مؤسساتها وعلى رأسها مراكز الشرطة وغرفة عمليات "محاربة تنظيم داعش".
كما انتشرت جرائم الخطف والسرقة وتخريب معالم المدينة الأثرية والتعدي على المال الخاص والعام، وإعدامات ميدانية ضد عناصر الأمن ما يعد وفقا للقوانين الدولية جرائم حرب.