انهيار الوضع الصحي في ترهونة بسبب الحصار التركي لها
مصادر طبية في ترهونة قالت إن أكثر من 36 ألف حالة من مرضى السكري يعانون من نقص الأنسولين بسبب فساد المخزون لانقطاع الكهرباء من 20 يوما
قاد حصار المليشيات التركية لمدينة ترهونة الليبية وعدد من المناطق المجاورة لها إلى تفاقم الأزمات الإنسانية وتردي الوضع الصحي بها.
وقالت مصادر طبية في ترهونة لـ"العين الإخبارية"، الخميس، إن أكثر من 36 ألف حالة من مرضى (السكري) تعاني من نقص الأنسولين، بسبب فساد المخزون لانقطاع الكهرباء منذ 20 يوما.
وأفادت المصادر بأن هناك ترديا صحيا ينذر بكارثة تتعلق بحرمان أكثر من 1170 مريضا من غسيل الكلى بشكل منتظم، إضافة إلى عدم وصول أي دعم لترهونة، بسبب الاستهداف اليومي من قبل المليشيات لسيارات الإسعاف والدعم الطبي والأدوية والمواد الغذائية والوقود القادمة للمدينة.
وبعد فشل الهجوم المتكرر لاقتحام ترهونة (88 كم جنوب شرق العاصمة طرابلس) تواصل مليشيات السراج ومرتزقة تركيا حصارها واستهدافها المدينة والمناطق المجاورة لها (قصر بن غشير - أسبيعة - سوق الخميس - العربان)، وذلك لليوم العشرين على التوالي.
وتحاول المليشيات الإرهابية تركيع وعقاب ترهونة المؤيدة للجيش الوطني الليبي، وذلك بقطع المياه والكهرباء ومنع وصول الدعم الطبي والغذائي لها واستهداف المدنيين ومنازل السكان.
والأسبوع الماضي، قتلت الطائرات التركية المسيرة 4 أشقاء من عائلة واحدة (شغيلة) بمنطقة سوق الجمعة بترهونة بعد استهداف منزلهم.
واستهدفت الطائرات التركي المسيرة، مطلع أبريل/نيسان الجاري داخل مدينة ترهونة، شحنات طبية لمواجهة فيروس كورونا كانت موجهة لها من شرق ليبيا.
من جهتها أدانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عرقلة أو قطع إمدادات المياه والوقود والاحتياجات الأساسية والمعيشية والطبية والإغاثية والإنسانية للسكان المدنيين بمناطق النزاع والتوتر.
وتعد ترهونة من كبرى المدن غرب ليبيا المؤيدة بشكل كامل بكل قبائلها للجيش الوطني الليبي.
ورعت المدينة، في 19 فبراير/شباط الماضي، أكبر ملتقى قبلي في تاريخ ليبيا ضم أكثر من 7 آلاف ليبي يشكلون جميع المكونات الاجتماعية من عرب وطوارق وتبو وأمازيغ لدعم وتأييد الجيش الوطني الليبي في حربه على الإرهاب وتحرير طرابلس من المليشيات والمرتزقة.
aXA6IDMuMTM5LjY3LjIyOCA=
جزيرة ام اند امز