الحكومة الليبية تختار درنة لاجتماعها الثاني.. واهتمام بالأمن المائي

تحركات متسارعة تجريها الحكومة الليبية بقيادة فتحي باشاغا، في شرق وجنوب ووسط البلاد.

فبعد الاجتماع الأول بجنوب البلاد نهاية الشهر الماضي اختارت الحكومة مدينة درنة لعقد اجتماعها الثاني، الثلاثاء.

• لقاء "صالح والمشري".. جهود مصرية حثيثة لحل الأزمة الليبية
• "رسائل باشاغا".. هل اقترب حل أزمة الحكومة الليبية؟

وبحسب المكتب الإعلامي للحكومة الليبية يلقي رئيس الوزراء فتحي باشاغا كلمة عقب نهاية الاجتماع الحكومي.

وكانت الحكومة الليبية عقدت اجتماعها الأول في 21 أبريل/نيسان الماضي بمدينة سبها جنوب البلاد، ردا على العملية الإرهابية التي حاولت استهداف المدينة وجنود الجيش الليبي.

وبحسب خبراء ليبيون فقد رسم الاجتماع الأول ملامح الاستقرار في ليبيا، وأعطى رسائل واضحة إلى الخارج أهمها أن القوات المسلحة تؤمن الجنوب والشرق الليبي.

إزالة جراح المدينة بعد داعش

ويقول رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة، يوسف الفارسي، إن "عقد الاجتماع الثاني يعد مكافأة للمدينة التي عانت من الإرهاب وانتهاكات تنظيم داعش".

وأضاف الفارسي لـ"العين الإخبارية" أن "المدينة تعد منارة للمعرفة والازدهار وبها مجموعة كبيرة من المثقفين والشعراء والأدباء مما يعطي أهمية وانطباع لدى الحكومة لتعريف أهميتها بين المدن".

وأشار إلى أنها "مبادرة طيبة وجيدة من الحكومة وسيكون لها أثر جيد على المواطنين بالمدينة التي عانت من تنظيم داعش قبل تحريرها من الجيش الوطني الليبي".

واستطرد: "درنة مهمة لدى الشرق والجنوب فهي تعد استراتيجية في الشرق الليبي".

الأمن المائي

يأتي ذلك فيما واصل رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا جولاته بمدينة سرت وخاصة لبحث الأمن المائي للبلاد.

وتفقد باشاغا، خزان القرضابية التابع لجهاز استثمار مياه النهر الصناعي، الإثنين، بمدينة سرت.

وناقش باشاغا والوفد الوزاري المرافق له العقبات التي تحول دون تدفق المياه للخزان، المتمثلة في التوصيلات العشوائية والبناء فوق خطوط المياه، وذلك بحضور مدير موقع الجهاز التنفيذي للنهر الصناعي ورئيس وأعضاء لجنة إدارة جهاز المهندسين المشرفين.

واستمع رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب والوفد الوزاري إلى شرح عن مراحل عمل جهاز النهر الصناعي في ليبيا، بمشاركة عميد بلدية سرت.

وتبلغ السعة الإجمالية لخزان القرضابية 6.8 مليون متر مكعب من المياه. ويواجه مثل غيره من الخزانات عددًا من المشاكل التي تتسبب في انقطاع المياه لفترات طويلة عن السكان، لا سيما في فصل الصيف.