انتخابات ليبيا المرتقبة.. إيطاليا تتعهد بالدعم الفني

حراك أممي وغربي تتسارع وتيرته يهدف إلى دعم ليبيا لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية المرتقبة والتي تعذر إجراؤها نهاية العام الماضي.

ذلك الحراك ظهر على السطح مع الأزمة السياسية والصراع الداخلي الذي تعيشه ليبيا بالإضافة لمعاناتها الاقتصادية، ما ينذر بسيناريوهات تنتظر البلد الأفريقي، بعضها "كارثي"، حسب مراقبين.

ولتجنب تلك الأزمة، دخلت الأمم المتحدة وعدة دول بينها إيطاليا على الخط، محاولة إعادة الدفع مجددًا بورقة الانتخابات التي طالب بها الليبيون سبيلا للخروج الآمن.

تجاوز المختنقات

وفي هذا السياق، عقد رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، اليوم الإثنين، لقاء مع السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بوتشينو، بمقر المفوضية في العاصمة طرابلس.

وخلال اللقاء دعا بوتشينو إلى تجاوز ما وصفه بـ"المختنقات" لتحقيق تطلعات الشعب الليبي التي ترجمتها إحصائيات الناخبين والمرشحين والتجاوب الذي أبدته كافة الأطياف الوطنية نحو الانتخابات.

• انتخابات قريبة.. حراك أممي لإنقاذ ملف الاستحقاق الدستوري بليبيا

وبحسب بيان صادر عن مفوضية الانتخابات اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، فإن اللقاء بحث مستجدات المشهد السياسي الليبي، وسبل دعم المجتمع الدولي للعملية الديمقراطية في ليبيا.

وأعرب بوتشينو عن استعداد حكومته لتقديم الدعم الفني والاستشاري للرفع من جاهزية المفوضية، في حال توافق الأطراف السياسية على إجراء عملية انتخابية في الفترة القادمة، مشيدًا بجهود المفوضية و"المهنية" التي اتسمت بها في التعامل مع المراحل الانتخابية السابقة.

تعهد أممي

لقاء الدبلوماسي الإيطالي والسايح، جاء بعد ساعات من زيارة المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز، إلى مفوضية الانتخابات، لبحث جهود تنفيذ الاستحقاق الدستوري.

وتعهدت المبعوثة الأممية باستمرار تقديم الدعم اللازم للحفاظ على جاهزية المفوضية، والإبقاء على التواصل الوثيق بين المفوضية وبعثة الأمم المتحدة بهدف تبادل المعلومات الفنية ذات العلاقة بتنفيذ العمليات الانتخابية المستقبلية.

يأتي الحراك الأممي والإيطالي، فيما تعقد في العاصمة المصرية القاهرة، في 15 مايو/أيار الجاري، الجولة الثانية من مشاورات مجلسي البرلمان و"الأعلى للدولة"، بهدف التوصل لقاعدة دستورية تجرى على أساسها الانتخابات.

واستبقت القاهرة لقاءات تلك اللجنة، بعقد اجتماعات مع السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، ورئيس المجلسين عقيلة صالح وخالد المشري، بهدف تذليل الخلافات بين المجلسين وتمهيد الطريق أمام اللجنة، لإنجاح أعمالها.