انتخابات قريبة.. حراك أممي لإنقاذ ملف الاستحقاق الدستوري بليبيا
حراك أممي زادت وتيرته الأيام الماضية، في محاولة من الأمم المتحدة للدفع بليبيا مجددًا لطريق الانتخابات الذي تعثر في محطة القوة القاهرة.
وتسابق المبعوثة الأممية بالإنابة ستيفاني ويليامز الزمن، بهدف نزع فتيل الأزمة في ليبيا، عبر الدفع بملف الاستحقاق الدستوري، الذي يطالب به أغلب الليبيين.
وبعد لقاءات عدة خلال الأيام الماضية مع قوى سياسية ذات توجهات مختلفة، التقت ويليامز رئيس مجلس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح، بمقر المفوضية في العاصمة طرابلس، اليوم الأحد، لبحث جهود تنفيذ الاستحقاق الدستوري.
وقالت مفوضية الانتخابات في ليبيا، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن اللقاء ناقش الدعم الفني والاستشاري الذي تقدمه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمفوضية، لتعزيز جاهزيتها نحو تنفيذ عملية انتخابية ترتقي إلى مستويات عالية من المبادئ والممارسات الدولية.
وبحسب المفوضية، فإن اللقاء استعرض الوضع الراهن المتعلق بتوافق الأطراف السياسية على إجراء عملية انتخابية في الأجل القصير، ومدى انعكاسه على جاهزية المفوضية، وقدرتها على الاستجابة لتلك التوافقات خلال الفترة القادمة.
وأكد البيان، أن اللقاء تعهدت فيه المبعوثة الأممية باستمرار تقديم الدعم اللازم للحفاظ على جاهزية المفوضية، والإبقاء على التواصل الوثيق بين المفوضية وبعثة الأمم المتحدة بهدف تبادل المعلومات الفنية ذات العلاقة بتنفيذ العمليات الانتخابية المستقبلية.
لقاءات أممية
لقاء ويليامز بالسايح، يأتي بعد عدة أيام من لقائها رئيس ما يعرف بـ"الأعلى للدولة" خالد المشري، لمناقشة حول كسر الجمود السياسي وإنجاح المسار الدستوري بهدف "الوصول للحد الأدنى من التوافق".
كما التقت النائب الأول لرئيس مجلس النواب الليبي فوزي النويري، لمناقشة آخر المستجدات السياسية والمحافظة على الاستقرار، لـ"إيجاد تسوية توصل ليبيا في أقرب الآجال للانتخابات الرئاسية والبرلمانية ودور مجلس النوّاب المهم بشأنها".
تأتي لقاءات ويليامز بعد أيام من الإعلان عن حراك داخل مجلس الأمن لتعيين مبعوث أممي جديد بديلا عن مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز، والتي أثارت الكثير من الجدل، حول طريقة إدارتها للأزمة الليبية.
ورغم أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جدد الأسبوع الماضي، بالإجماع، تفويض بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لمدة ثلاثة أشهر أخرى، تنتهي في 31 يوليو/ تموز المقبل، إلا أنه دعا إلى تعيين ممثل جديد على وجه السرعة في الدولة الواقعة شمال أفريقيا.
من جانبه، قال المحلل السياسي الليبي كامل المرعاش إن تلك اللقاءات "تؤكد عودة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تبني سياسات هيلاري كلينتون بنشر الفوضى والانقسامات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتمكين الإسلام السياسي من لعب دور المخرب والممزق لكيانات هذه الدول وجعلها ألعوبة في أيدي الغرب".