دعوات لمقاطعة السلع في ليبيا مع قفزة بالأسعار في رمضان
ليبيا تعاني من ارتفاع أسعار السلع الغذائية بسبب الأزمة الاقتصادية، وهو ما ألقى بظلاله على الأسعار مع بداية شهر رمضان المبارك.
تعاني ليبيا من ارتفاع أسعار السلع الغذائية بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بالبلاد، التي تشهد عمليات عسكرية على تخوم العاصمة منذ عام، وهو الأمر الذي ألقى بظلاله على معدل التضخم مع بداية شهر رمضان المبارك.
فلم تمنع التدابير الاحترازية التي اتخذتها الحكومة الليبية من ارتفاع أسعار السلع الغذائية في بعض أنحاء البلاد، ما دفع ببعض الليبيين للدعوة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لمقاطعة بعض السلع مثل اللحوم والأسماك والدواجن.
وأثار ارتفاع سعر البصل من 2 دينار ليبي (1,4 دولار) للكيلوجرام إلى 4 دنانير، تعليقات ساخرة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذي أصبحوا يقارنون بينه وبين برميل البترول الذي تدنى إلى أقل من دولار للبرميل، والتي هوت عقوده الآجلة للنفط الأمريكي تسليم مايو/أيار، إلى 37 دولارا تحت الصفر، يوم 20 من الشهر الجاري.
وتجول مراسلو "العين الاخبارية" في الأسواق الشعبية والمتاجر في أغلب المدن الليبية، حيث قال مراسل "بنغازي" إن أسعار السلع الغذائية والخضراوات تعد جيدة في مدينة بنغازي، شرق البلاد.
وتابع "أغلب السلع وفرها التجار بالإضافة لتعاون الجهات المختصة كالحرس البلدي والأجهزة الأمنية في تأمين خطوط سير القوافل التجارية ومراقبة الأسعار في كل مدن ومناطق شرق البلاد".
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم غرفة عمليات جهاز الحرس البلدي فرع بنغازي محمد العبيدي إن الجهاز قام بدوريات لتعميم التسعيرة على القصابين ومحلات بيع اللحوم والخضراوات.
ودعا العبيدي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" المواطنين للتبليغ عن أي مخالفة في الأسعار المذكورة لدى جهاز الحرس البلدي أو الإدارة العامة للبحث الجنائي.
ونوه العبيدي بأن غرفة العمليات قسمت نفسها إلى وحدات، بحيث تقوم كل وحدة مختصة بنشاط معين حتى يتم تغطية جميع الأنشطة بشكل كامل وعلى مدار الساعة.
وتتفاوت أسعار الأسواق في ليبيا بين منطقة وأخرى حسب الإمكانيات المتوفرة، فالمناطق المحررة في شرق البلاد تتميز باستقرار نسبي في الأسعار عن المناطق الخاضعة للعمليات العسكرية مثل مدن: بني وليد وترهونة وطرابلس، فضلا عن المناطق المهمشة في الجنوب الليبي.
ويقول مراسل "العين الاخبارية" بمنطقة براك الشاطئ، وسط البلاد، إن الأسعار شهدت ارتفاعا قبيل دخول شهر رمضان المبارك نتيجة قلة الوقود وانقطاع الكهرباء بسبب الحصار الذي تفرضه تركيا على المناطق المحررة.
وأوضح أن قوافل السلع والمحروقات تعترضها الطائرات المسيرة التركية في محاولة لتجويع هذه المناطق طمعًا في استسلامها للمليشيات التابعة لحكومة الوفاق والمدعومة من تركيا.
وأضاف المراسل: "وصل سعر البصل إلى 4 دنانير ليبية، وسعر اللحم إلى 45 دينارا للكيلوجرام بعدما كان بـ30 دينارا للكيلوجرام".
ويشهد الجنوب الليبي ارتفاعا في الأسعار في كل شي رغم الدور الكبير الذي يقدمه الحرس البلدي وجهاز البحث الجنائي في المناطق الجنوبية، إلا أن التجار برروا ذلك الارتفاع "بأنهم يشترون البنزين بأسعار باهظة الثمن"، وفقا لمشاهدات مراسل العين الإخبارية.
وتعتمد ليبيا في نسبة كبيرة من استهلاكها المحلي على الواردات من الخارج.
وتعاني أغلب المناطق الليبية من ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية في البلاد، ما دفع البعض لإطلاق حملات مقاطعة لعدد من السلع الغذائية.
وأطلقت خلال الفترة الماضية حملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعا فيها أصحابها إلى مقاطعة شراء اللحوم والأسماك والدواجن والبيض وغير ذلك.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEwNCA=
جزيرة ام اند امز