خبير لـ"العين": الجنائية الدولية "متواطئة" بشأن الجرائم في ليبيا

خبير حقوقي ليبي يرى، في تصريحات خاصة لبوابة "العين"، أن المحكمة الجنائية الدولية "متواطئة" في إهمال ملف الجرائم المرتكبة في ليبيا.

قال خبير حقوقي ليبي، إن إعلان مدعية المحكمة الجنائية الدولية مباشرة التحقيق في الجرائم المرتكبة في ليبيا، وتأكيدها أن ملف ليبيا سوف يشهد خلال عام 2017 اهتماماً خاصاً لا يعدو كونه تصريحاً إعلامياً خاصة بعد زيارة عدد من نشطاء حقوق الإنسان الليبيين ومطالبتهم المحكمة بسرعة اتخاذ إجراءات عاجلة وإحالة المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية للمحكمة.

وأضاف ناصر الهواري، رئيس المرصد الليبي لحقوق الإنسان، في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن فاتو بنسودا جددت طلب المحكمة من السلطات الليبية بشأن تسليمها سيف الإسلام القذافي، المطلوب من قبلها منذ عام 2011 والمعتقل في أحد سجون مدينة الزنتان غرب البلاد، لا سيما وأن المحكمة لا تزال تملك الولاية للنظر قضايا الجرائم والانتهاكات التي حدثت في ليبيا منذ بدء الصراع المسلح في فبراير عام 2011.

وعن تقييمه لدور المحكمة الجنائية في التعامل مع الجرائم المرتكبة في ليبيا، قال إن المحكمة الجنائية متباطئة بل أبعد من ذلك بكثير، ومن الممكن وصفها بالـ"متواطئة" في إهمال ملف الجرائم المرتكبة في ليبيا من قبل المليشيات والمجموعات الإرهابية المسلحة.

• إنفوجراف.. الانسحابات تهدد المحكمة الجنائية الدولية
• نظام القذافي نقل الإيدز لأطفال بنغازي.. مفاجأة بمذكرات مسؤول

وأوضح الحقوقي الليبي أنه رفع العديد من البلاغات بشأن التعذيب والقتل والتهجير والاختفاء القسري في ليبيا منذ عام 2012 ولم تتخذ المحكمة أي إجراء ولم تتقدم بالملف قيد أنملة.

وبشأن إعلان بنسودا عن هدف المحكمة في توثيق الجرائم التي يرتكبها تنظيم داعش والمتطرفون في ليبيا، أشار الهواري إلى أن "داعش" ومن على شاكلته تستهدف عناصره كل من يرفض نهجهم وجرائمهم، إضافة إلى الأجانب المؤيدين للجيش الوطني الليبي.

وأكد أنه على سبيل المثال تم رفع بلاغات قضية تاورغاء للمحكمة من قبل عدد من المنظمات الحقوقية ومن سكان المدينة المهجرين منذ خمس سنوات ولم تحرك المحكمة ساكناً، على الرغم من توفر الأدلة على ارتكاب مليشيات مصراتة جرائمها حرب ضد سكان المدينة سواءً أثناء واقعة التهجير أو في سجون مدينة مصراتة؛ حيث قتل العشرات وعذب المئات في ظل صمت عالمي مخجل، ورغم التقصير من قبل المحكمة وتجاهل المجتمع الدولي لجرائم المليشيات والمجموعات المسلحة في ليبيا، مشيراً إلى أن الجميع يأمل في أن يأتي اليوم الذى تنظر فيه المحكمة الجنائية الدولية جرائم الحرب في ليبيا.