القوى الوطنية الليبية تجدد دعمها للجيش ورفض مبادرة السراج
المشاركون في ملتقى القوى الوطنية الليبية بالقاهرة يؤكدون رفضهم لمبادرة فائز السراج، ودعمهم الكامل ووقوفهم مع الجيش الليبي.
أكد المشاركون في ملتقى القوى الوطنية الليبية رفضهم لمبادرة فائز السراج ودعمهم الكامل ووقوفهم مع الجيش الليبي والمشير حفتر، ووقوفهم ضد الإخوان والميلشيات المدعومة من قطر وتركيا.
وانطلق الملتقى، صباح الاثنين، بالعاصمة المصرية القاهرة بحضور أكثر من 200 شخصية ليبية تمثل نخبة من القوى الوطنية الليبية والرموز السياسية وشيوخ وأعيان القبائل والحقوقيين وخبراء سياسيين صحفيين ليبيين لتأكيد دعم الليبيين لجهود القوات المسلحة في محاربة الإرهاب والتطرف والمليشيات.
وفي الجلسة الافتتاحية قال رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية العجيلي البريني، إن الشعب الليبي يتطلع لأن تكون ليبيا دولة مستقلة ذات سيادة وموحدة
وأوضح البرينى فى كلمته أن القوى الوطنية الليبية ستعقد سلسة من المؤتمرات لدعم قيادة دولة المؤسسات الليبية
وأكد البريني أن الجماعات المسلحة الداعمة للجماعات الإرهابية هي الطرف الرئيس الذي يعرقل عملية الجيش لتحرير طرابلس، منتقدا التدخلات الخارجية فى الشأن الداخلى الليبى، والتي تسببت فى التأثير على أمن واستقرار البلاد.
وفي كلمته، قال العقيد بلعيد الشيخى المستشار فى القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية إن جماعة الإخوان الإرهابية وعملاء قطر وتركيا قد انتهت نهائيا في الليبية.
وأكد الشيخي أن القبائل الليبية والشخصيات الوطنية تدعم الجيش الوطنى الليبى فى معركة تحرير طرابلس ضد الإرهاب.
وتابع الشيخي أن الجيش الليبى يحارب الإرهاب والعصابات الإجرامية والمليشيات فى العاصمة طرابلس.
وشدد الشيخي على أن ليبيا لن يحكمها الا شعبها وستحرر البلاد من قبضة الإرهابيين وجماعات الإخوان والقاعدة والجماعات المتطرفة، وأن الجيش الوطني الليبى ماض في معركته ضد الإرهاب والتطرف في كل ربوع ليبيا.
وأكد رئيس رابطة المرابطون والأشراف الليبية، اللواء صالح رجب، وزير الداخلية السابق، أن مصر هي السند والمتكأ للشعب الليبي والمنطقة العربية بأكملها.
ووجه رجب في كلمته الشكر للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والقيادة والشعب المصري على الدعم الدائم للشعب الليبي منذ ما أسماها نكبة فبراير/أيار 2011
وأضاف اللواء، أن ليبيا لم تعرف إلا ثورة واحدة هي ثورة الكرامة في مواجهة الإرهاب والمليشيات المدعومة قطريا وتركيا.
وعلق اللواء على مبادرة السراج قائلا غادر ولا تبادر يا سراج، معبرا مع المشاركين من القوى الوطنية الليبية في الملتقى عن رفضهم لمبادرة السراج، معتبرًين إياها "صنيعة إخوانية" بأمر من تركيا وقطر الراعي الرسمي للإرهاب والتطرف في ليبيا، على لسان المهدي صالح بشير ممثل المنطقة الجنوبية.
وشهدت قاعة الملتقى محاولة من بعض العناصر الليبية المنتمية لتنظيم الإخوان المحظور والمندسة بين الحضور لعرقلة الجلسة الأولى "محاربة الإرهاب والتطرف الليبي" ، وقامت إدراة الملتقى بطردهم من القاعة.
ورأى الحضور أن تسرب هذه العناصر الإخوانية لهذا المؤتمر جاء ليفسد اللحمة الوطنية الليبية التي جاءت على قلب واحد، دعمًا للقوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر.
مخرجات الملتقى
خلصت الجلسات إلى التأكيد على 7 نقاط رئيسية، وهي أن الليبيين يريدون استعادة الوطن من براثن للإرهاب والتطرف وضرورة الأخذ بالتجربة المصرية في محاربة التطرف و،ن السلم الاجتماعي والأمن القومي هما السبيل لإعادة ليبيا لحضن العروبة.
كما أكدت مخرجات ملتقى القوى الوطنية الليبية ضرورة التصدي لمشروع قطر وتركيا الذي هو مشروع صهيوني بالأساس، وأكد الملتقى على أن الجيش والشرطة هما صمام الأمان للوطن، وأن مدنية الدولة تكون لصندوق الاقتراع، كما نبهت القوى الوطنية إلى خطر جر البلاد نحو حرب أهلية بمحاولات حكومة الوفاق بث الفتنة بين الليبيين.
يشار إلى أن رئيس حكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج أطلق، الأحد، مبادرة سياسية لحل الأزمة الراهنة في ليبيا، تضمنت عددا من النقاط؛ من أبرزها عقد ملتقى ليبي يجمع كافة القوى الوطنية من جميع مناطق ليبيا، يتم خلاله الاتفاق على خارطة طريق للمرحلة القادمة.