السراج يستعين بمرتزقة تشاديين للسيطرة على جنوب ليبيا
علي الطرشاني الناطق باسم الغرفة الأمنية المشتركة سبها، أكد أن السلطات الأمنية رصدت عددا من التشاديين بمدينة سبها جنوب ليبيا
رصدت السلطات الأمنية الليبية، السبت، مجموعة من المرتزقة التشاديين في مدينة سبها تستعد للالتحاق بعناصر حكومة فايز السراج التي تقاتل الجيش الوطني الليبي وتحاول السيطرة على مدن الجنوب.
وقال علي الطرشاني، الناطق باسم الغرفة الأمنية المشتركة سبها، إنه جارٍ التعامل معهم.
وفي سياق متصل، أعلنت مديرية أمن براك الشاطئ جنوب ليبيا، خطة من شأنها الحد من تدفق المرتزقة عبر الحدود الجنوبية والتخفيف أو القضاء بشكل جزئي على ظاهرة انعدام الأمن بالمدينة.
وشهدت المدينة في الفترة الماضية حالات اختطاف للأجانب من العمالة الوافدة في مقابل فدية ومحاربة عصابات الاتجار بالبشر.
من جانبه، قال الرائد سليمان قريرة مدير مركز براك الأمني، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، إن "الإمكانيات المتوفرة التي تساعد على تنفيذ الخطة قليلة جدا لكن بالتعاون المستمر مع الأهالي سوف تستطيع الجهات الأمنية القضاء على كل هذه الظواهر".
وفي وقت سابق، كشفت عتيقة جمعة محمد، عضو المجلس البلدي بمدينة مرزق جنوب ليبيا، أن المرتزقة التشاديين اختطفوا 21 من أهالي مرزق واقتادتهم إلى مناطق مجهولة ولا تزال مصائرهم غامضة.
وأكدت "عتيقة"، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، أنها تواصلت مع المبعوث الأممي غسان سلامة بشكل شخصي، وأعطته قائمة من إعداد المركز البلدي بأسماء وصور المختطفين لدى المرتزقة التشاديين للتوسط للإفراج عنهم أو تحسين أوضاعهم دون جدوى.
وقال وسيم تاج الدين، الناشط المدني والسياسي الليبي من مهجري مرزق، إن التهديدات بالملاحقة والقتل والتشويه تصل إليهم بشكل مستمر من العصابات التشادية المتحالفة مع الإرهابيين.
وتابع تاج الدين، في حديث لـ"العين الإخبارية": "عناصر بارزة من المرتزقة التشاديين ترسل لمهجري مرزق رسائل تهديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن ما سموه (قوة حماية الجنوب) ستلاحقهم وتقتلهم في كل البلديات التي هجروا إليها".
في السياق نفسه، أكد سالم علي، أحد أعضاء حراك مرزق وحق العودة بكرامة، أن مرزق فقدت بعد احتلالها من قبل المرتزقة التشاديين كل ما شهدته من تحسن على الصعيد الأمني.
وتابع سالم، لـ"العين الإخبارية"، أن المرتزقة التشاديين شنّت على مرزق في 17 أغسطس هجمة "لا تقل في بربريتها عن هجمة التتار على بغداد".
وكشف، وهو أحد شهود العيان، أن "المرتزقة التشاديين فرقوا أهالي مرزق وشتتوا شملهم وتسببوا في قتل العشرات وأسر المئات وحرق ما لا يقل عن 170 منزلا، إضافة إلى المهجرين والنازحين الذين يعدون بالآلاف".
وكان الجيش الليبي قد أطلق، في يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "فرض القانون" في جنوب ليبيا وتحريرها من التنظيمات الإرهابية، وتمكن من طرد هذه المليشيات ونشر قواته بمعظم مدن الجنوب، إلا أن التنظيمات الإرهابية تسللت إلى بعض المناطق الجنوبية وارتكبت بها جرائم بحق المدنيين وقوات الجيش.
aXA6IDE4LjIxNy45OC4xNzUg جزيرة ام اند امز