سطوة المليشيات.. مجلس بلدي بغرب ليبيا يعلق أعماله
دفعت الاعتداءات المتكررة من المليشيات المنتشرة في غرب ليبيا، مجلس بلدي "سواني"، إلى تعليق أعماله.
وأعلن المجلس الذي يقع في إحدى ضواحي العاصمة الليبية طرابلس، تعليق العمل في مختلف إداراته وكامل المكاتب والقطاعات داخل البلدية، إثر" اعتداءات مسلحة" عليه وعلى العمال بمختلف المناطق.
وقال المجلس البلدي "سواني بني آدم"، في بيان مصور في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، إن ”الاعتداءات تتكرر بشكل دائم على موظفي المصالح الحكومية وكذلك المجلس البلدي“.
وأوضح البيان أن" المجلس سيظل متوقفا عن العمل بكافة الدوائر الرسمية في البلدية، لحين توفر الأمن للموظفين والعاملين بهذه المصالح، محملا وزيري الدفاع والداخلية بحكومة الوحدة الوطنية مسؤولية ما يحدث وغياب الأمن.
وتشهد مناطق في غرب ليبيا تدهورا أمنيا، إذ شهدت مدينة الزاوية عدة اشتباكات خلال هذا الأسبوع بين عدة تشكيلات مسلحة في منطقة” البرناوي“مما أسفر عن سقوط ضحايا وأضرار في ممتلكات خاصة.
كما يعاني غربي وجنوب غربي العاصمة طرابلس جراء حرب النفوذ بين المليشيات ومحاولات البعض السيطرة على عدد من المناطق المختلفة لتوسيع رقعة وجوده.
ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية خاصة مع تلقي الأولى دعما من بعض الدول الإقليمية والدولية رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.
ولم يسلم من تهديد المليشيات وسطوتها في الغرب الليبي أحد، إذ سبق واقتحمت مقر المجلس الرئاسي للضغط على رئيسه محمد المنفي لإلغاء قرارات اتخذها، كما سبق وفعلت الشيء نفسه مع سلفه فايز السراج الذي استجاب لها وعين بعض قياداتها في مناصب عليا والبعثات الدبلوماسية بالخارج.
كما اختطفت مليشيات العاصمة الليبية طرابلس، رئيس ديوان مجلس الوزراء بالمنطقة الشرقية رضا فرج الفريطيس أثناء زيارته للعاصمة.
وتعرضت الأطقم الطبية بمركز العزل الصحي بمدينة غريان في ليبيا، لاعتداءات وتخريب من قبل مسلحين.