سياسة
المنفي يبحث مع أعيان مصراتة وزليتن "لم الشمل"
لم الشمل والمصالحة بهدف الوصول إلى الانتخابات، كان محور لقاء "الرئاسي الليبي" بمجموعة من مشايخ وأعيان مدينتي مصراتة وزليتن (غرب).
وبحسب المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي فإن رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي ونائبه موسى الكوني، التقيا بمجموعة من مشايخ وأعيان مدينتي مصراتة وزليتن.
وأوضح أن اللقاء ناقش أهمية المصالحة الوطنية ولم شمل الليبيين.
وفي ختام اللقاء، أعلن الحضور تأييدهم الكامل ودعمهم اللامحدود للمجلس الرئاسي الليبي من أجل تحقيق الاستحقاقات القادمة، حيث وجهوا دعوة رسمية للمجلس الرئاسي بضرورة زيارة مدينتي زليتن ومصراتة في الفترة القريبة القادمة.
وتملك مدينة مصراتة عشرات المليشيات المختلفة والتي ينقسم تأييدها بين عدد من المسؤولين.
وتعد مليشيات مصراتة أكبر قوة في مدن الغرب الليبي، حيث تمتلك أكثر من 17 ألف مقاتل وآلاف العربات المسلحة ومئات الدبابات وعشرات الطائرات العسكرية، إضافة إلى مخازن للأسلحة، إذ تتلقى دعما كبيرا من تركيا وتحوز على ثقة مسؤوليها، لاعتبارات أيديولوجية وكذلك اجتماعية.
حصار مقر الرئاسي
والجمعة، حاصرت عناصر وسيارات مسلحة تابعة لمليشيات بالغرب الليبي، فندق "كورنثيا"، وسط العاصمة طرابلس، حيث يقع مقر المجلس الرئاسي.
وأفادت مصادر محلية بالعاصمة طرابلس لـ"العين الإخبارية" بأن المليشيات حاولت اقتحام مقر الرئاسي، للمطالبة بإقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، واللواء حسين العائب، من رئاسة جهاز المخابرات العامة، بعد ساعات من تعيين الرئاسي للأخير.
وطالبت المليشيات بالإبقاء على المليشياوي، عماد الطرابلسي، المعين من قبل الحكومة الليبية السابقة برئاسة فايز السراج رئيسا لجهاز المخابرات الليبية، وتعيين بديل للوزيرة المنقوش التي تطالب بإخراج جميع المرتزقة من البلاد.
ويقيم رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي في فندق "كورونثيا" الذي يتخذه مقرا لرئاسة المجلس.
وتعقيبا على الحادث، قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، نجوى وهيبة، في بيان لها، إن "الاقتحام الذي حدث في طرابلس هو اقتحام لفندق، وليس لمقر المجلس الرئاسي الذي ليس له مقر دائم للاجتماعات".
وعقد قادة المليشيات، مساء الجمعة، اجتماعا بالعاصمة طرابلس للمطالبة بتغيير نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية الرافضة لوجود المرتزقة والقوات الأجنبية في البلاد، ولرفض تعيين اللواء حسين العايب رئيسًا لجهاز المخابرات العامة خلفًا لعماد الطرابلسي المكلف من قبل السراج المنتهية ولايته.
وقرر المجلس الرئاسي الليبي، الخميس، تكليف اللواء حسين محمد خليفة العائب، بمهام رئيس جهاز المخابرات الليبية.
واعتبر نشطاء ومحللون أن إقالة الطرابلسي خطوة مهمة باعتبار أنه قيادي مليشياوي بارز منذ عام 2011، وارتكبت المليشيات التابعة له العديد من الجرائم في العاصمة، ما أجبر السراج على تعيين الطرابلسي في هذا المنصب بالحكومة السابقة.
وعانى الجهاز في حقبة الطرابلسي من سيطرة المليشيات وضعف كبير، وهو ما سبق واعترف به وزير الداخلية في حكومة السراج فتحي باشاغا خلال مؤتمر صحفي سابق.