حقيقة شركة "الأجنحة الليبية".. طيران الإرهاب القطري
شركة الأجنحة الليبية التي يملكها الإرهابي عبد الحكيم بلحاج والتي تستخدمها قطر لنقل إرهابيين وأسلحتهم إلى مناطق الصراع.
طالبت لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي منذ عدة أيام تقريبا إضافة أسماء 75 شخصا و9 كيانات إرهابية تعمل داخل ليبيا، وعلى صلة وثيقة بقطر على قوائم الإرهاب التي أدرجتها الدول الأربعة (السعودية والإمارات ومصر والبحرين).
ومن بين هذه الكيانات والشركات الليبية المرتبطة بقيادات تنظيمات إرهابية المدعومة من قطر، هي شركة الأجنحة للطيران التي يملكها الإرهابي أمير الجماعة الليبية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج، المدرج على قائمة الإرهاب العربية التي أعلنتها لبسعودية والإمارات والبحرين ومصر.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا طلب لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب الليبي إدراج هذه الشركة في قوائم الإرهاب كان لعدة أسباب.
لماذا أنشأ بلحاج "الأجنحة"
انطلق عمل هذه الشركة في عام 2015، ويديرها أحد أقارب عبد الحكيم بلحاج حيث أسسها قائد الجماعة الليبية المقاتلة بالشراكة مع دولة قطر، التي قامت بإقراضه بمبلغ 750 مليون يورو لإنشاء الشركة التي تعمل في ليبيا وخارجها.
الشركة في البداية لم تكن مطروح فكرة إنشائها من الأساس حتى عام 2014، حيث كانت قطر قد اتفقت مع أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا على توفير مطارات لاتسقبال العتاد العسكري والعناصر الإرهابية التي ستتلقى التدريبات على الأراضي الليبية، على أن تتولى هي مسؤولية النقل والشحن الجوي.
انطلاق عملية "الكرامة" الليبية التي قادها المشير خليفة حفتر ضد جماعات الشر والإرهاب كان بمثابة كابوس لقطر، حيث خرج أكثر من مرة يؤكد أن قواته رصدت دخول طائرات قطرية محملة بالأسلحة إلى مطارات في طرابلس ومصراتة لقتال قوات الجيش، مهددا إياها بأنه حال دخول طائرات أخرى سيتم استهدافها فورا.
لاحقااستدعت قطر رجلها المخلص الإرهابي عبد الحكيم بلحاج لنجدتهم والاتفاق على إنشاء شركة طيران ليبية بتمويل قطري يكون ظاهر عملها هو تقديم خدمات مدنية، وباطنها نقل الإرهابيين والعتاد العسكري للإرهابيين وتنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا.
عقبة جديدة واجهت قطر وحلفائها في ليبيا وهو عدم سيطرة حكومة إخوانية في هذا الوقت على طرابلس حيث كان عبد الله الثني هو رئيس الحكومة الذي رفض إقامة هذه الشركة نهائيا.
تنظيم الإخوان الإرهابي كان لديه الحل، فقد أطلق ما اسماه عملية "فجر ليبيا" للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس والسيطرة على مطاراتها، حيث كان أحد أهداف هذه الحرب هو السماح لهذه الشركة بمزاولة عملها داخل ليبيا.
ومنذ ذلك الحين وأصبحت هذه الشركة هي وسيلة نقل الإرهابيين والأسلحة الخاصة بقطر لمناطق النزاع كافة.