مصر وليبيا.. تفاصيل خطة إعادة الإعمار
تحركات كبرى تجريها مصر وليبيا للمشاركة في إعادة إعمار دول الجوار والتي تدمرت بسبب المليشيات المسلحة.
وتوقع إبراهيم الجراري رئيس الغرفة الاقتصادية المصرية الليبية المشتركة، حصول الشركات المصرية على النصيب الأكبر من مبادرة إعادة إعمار ليبيا التي تنطلق في بنغازي منتصف الأسبوع المقبل.
وعود مصرية
أضاف الجراي أن مبادرة "إعادة الإعمار" تبدأ بالعمل في مدينتي بنغازي ودرنة معا، مشيرًا إلى أن الفترة الماضية شهدت عدة اجتماعات تحضيرية بمشاركة متخصصين من الاستثمار وصندوق الإعمار، الذين أوضحوا للشركات المصرية المشاركة في كافة التفاصيل المطلوبة.
وأعرب عن تفاؤله بأن الملتقى المقرر انطلاقه منتصف الأسبوع المقبل ويضم مؤتمرا ومعرضا سيحقق قفزة ناجحة ومثمرة في إعادة إعمار ليبيا.
وأوضح "الجراري" أنه تلقى وعودًا من المسؤولين بالحكومة الليبية، وتم تكليفه رسميًا من وزير الاقتصاد الليبي، للتعرف على متطلبات الشركات المصرية المشاركة بالمؤتمر والمعرض الدولي، وعودة العمالة المصرية لليبيا بشكل كثيف مرة أخرى.
ولفت إلى أنه منذ شهرين حصلت شركة حسن علام إحدى الشركات المصرية الحكومية، على موافقة لتنفيذ الطريق الدائري الثالث في طرابلس بقيمة 3.7 مليار دولار، ومحطة كهرباء درنة بـ800 مليون دولار، موضحًا أن أغلب المشروعات في ليبيا تستحوذ عليها الشركات المصرية.
وأشار رئيس الغرفة الاقتصادية المصرية الليبية المشتركة، إلى أنه يتوقع أن تتجاوز الاستثمارات المصرية الليبية من خلال تعاقدات الشركات المصرية للمشروعات الليبية خلال فترة المعرض 10 مليارات دولار.
العربية للتصنيع تشارك
يأتي ذلك فيما أعلنت الهيئة العربية للتصنيع بمصر، الأربعاء، مشاركتها في ملتقى "شركاء العمران من أجل إعادة إعمار ليبيا" الذي يعد أول معرض مصري لإعادة إعمار الشقيقة ليبيا والمقرر إقامته منتصف الأسبوع المقبل بمدينة بنغازي الليبية في الفترة من 23-27 مايو/أيار الجاري.
أكد الفريق عبدالمنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، عمق العلاقات المصرية الليبية وأهمية تعزيزها لدعم الأمن القومي للبلدين العربيتين الشقيقتين
وأوضح الترس أن الهيئة ستشارك بمختلف شركاتها ومصانعها في مبادرة إعادة إعمار ليبيا، تنفيذا لتوجيهات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وإيمانًا من الدولة المصرية بضرورة القيام بواجبها الوطني لدعم الأشقاء في ليبيا.
وفي ذات السياق أكد أشرف عبدالرحيم المدير التنفيذي لملتقى ليبيا الدولي لشركاء العمران، أن فكرة تنظيم هذا الملتقى جاءت استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشاركة في إعادة إعمار ليبيا، باعتبارها دولة شقيقة لمصر، وأحد دوائر الأمن القومي المصري .
وأضاف أن المشروع المصري لإعادة إعمار ليبيا دخل حيز التنفيذ، مشيرًا إلى أن شركات النقل والتشييد سيكون لها الدور الأكبر في المشروع، والعمالة المطلوبة لهذا الغرض تقارب 2 مليون عامل مصري.
وأوضح "عبد الرحيم" أن مصر وليبيا وقعتا 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم اقتصادية و6 عقود تنفيذية، على هامش اجتماعات اللجنة العليا المصرية الليبية المشتركة، في مجال المواصلات والنقل والمجال الصحي والقوى العاملة والاستثمار في الكهرباء والربط الدولي للاتصالات والتدريب وبناء القدرات.
لافتًا إلى أن تنفيذ مشروعات الطرق والبنية التحتية والإسكان والتشييد.. وغيرها، سيعود بالنفع على الدخل القومي واقتصاد الدولتين، مؤكدا أن مصر تمتلك تجربة ناجحة في البناء والتنمية، وستقوم بنقل تجربتها إلى الشقيقة ليبيا .
aXA6IDMuMTQ0LjIwLjY2IA== جزيرة ام اند امز