إعادة إعمار "بنغازي" بمواصفات عالية.. المناطق التاريخية أولا
تحركات حكومية ليبية لإعادة إعمار بنغازي التي عانت ويلات الإرهاب في الماضي قبل تحريرها من الجيش الوطني.
وأجرى نائب رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية، علي فرج القطراني، الإثنين، في مكتبه بمدينة بنغازي لقاءً مع رئيس جهاز إعمار المدينة المهندس علي الأوجلي ، لمناقشة الخطوات التي اتخذها صندوق الإعمار لإنجاز المهام الموكلة إليه في المناطق المتضررة بمدينة بنغازي .
بحسب المكتب الإعلامي للحكومة الليبية، أكد القطراني على ضرورة الاهتمام بالمناطق المتضررة خاصةً تلك يقع في نطاقها مباني خدمية كمنطقة وسط البلاد والصابري وما في حكمهما.
وتابع "التركيز أيضاً على المناطق ذات الطابع التاريخي مع عدم إهمال المناطق الأخرى".
ومن جهته أكد رئيس جهاز إعمار بنغازي أن الجهاز يسعى لإنجاز المهام الموكلة إليه في نطاق مدينة بنغازي وأنه اتفق مع إحدى الشركات الكبرى التي أجرت مسح للمدينة ووضعت تصوراً كاملاً لعملية الإعمار ليكون على أسس صحيحة وبمواصفات عالية.
مصر والإعمار
وخلص الاجتماع إلى تحديد موعد لاجتماع توسعي بحضور النائب وعميد بلدية بنغازي ورئيس جهاز الإعمار وممثلي الجهات والشركات التي أشركها الجهاز في مشاريع الإعمار.
يأتي ذلك فيما تنتظر المدينة عقد ملتقى ومعرض التشييد والبناء من أجل إعادة إعمار ليبيا في الفترة من 16 إلى 20 مايو/أيار المقبل بمدينة بنغازي شرق البلاد.
وقال رئيس الغرفة الاقتصادية المصرية الليبية المشتركة، إبراهيم الجراري إن شركات النقل والتشييد سيكون لها الدور الأكبر في المشروع، والعمالة المطلوبة لهذا الغرض تقارب 2 مليون عامل مصري.
وأكد الجراري في تصريحات سابقة لــ" العين الإخبارية" أن بلاده تتوقع زيادة استثمارات مصر، خاصة في إعادة الإعمار ودخول شركات المقاولات وتصدير مواد البناء خلال الفترة المقبلة.
معاقبتها لمساندتها للجيش
ومن جانبه رأى المحلل والخبير الاقتصادي الليبي، خالد بوزعكوك، أن صندوق إعمار المدينة يواجه معوقات كبيرة على رأسها التمويل.
وأوضح بوزعكوك في تصريحات لــ" العين الإخبارية" أن الحكومة السابقة بقيادة عبد الحميد الدبيبة أعلنت إعمار المدينة على الورق والتجاهل في الواقع.
وأضاف أن الحكومة السابقة تعمدت معاقبة المدينة لاختلافها مع الجيش الوطني الليبي ورفض دخول المليشيات لها، مبيننا أنها عانت كثير من التدمير من قبل الإرهابيين قبل تحريرها ولم يتم تكريمها.
ولفت إلى أن المدينة تعد عروس ليبيا وعاصمتها الثانية بعد طرابلس ويجب الاهتمام بها، مشيرا إلى أن الحكومة الليبية بقيادة باشاغا ترى فيها قبلة للاستثمار.
وأكد على ضرورة الاهتمام بوسط المدينة وإعادة إحياء والرقي والعبق التاريخي لها.