ليبيا تتحرك لإنقاذ النفط.. أزمة "كبيرة" تعيق الإنتاج
خطوات مكثفة لشركات النفط والغاز في ليبيا لإعادة تأهيل الحقول المدمرة، رغم تدني مستوى الميزانيات المخصصة للقطاع.
وأعلنت شركة نفوسة للعمليات النفطية، الأحد، عن استكمال أعمال تركيب الحفارة 27 التابعة للشركة الوطنية لحفر وصيانة الآبار، وذلك للبدء في أعمال الكشف والصيانة العاجلة للبئر A-4 بحقل شمال الحمادة -منطقة التعاقد رقم 47- حوض غدامس.
وقال المكتب الإعلامي للشركة، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن الشركة تعمل على إعادة تأهيل البئر A-4 الذي تم حفره في عام 2008 تمهيدا لاستكماله ووضعه على الإنتاج، ضمن المرحلة الأولى لخطة تطوير الحقل.
وتابع "الشركة تعمل أيضا على إعادة تأهيل شبكة نقل النفط الخام التي تحتاج لأموال ضخمة في ظل شح الموارد وتدني الميزانيات بسبب عدم حصول المؤسسة الوطنية للنفط على التمويل الكافي من السلطات الليبية".
ميناء السدرة
وفي السياق ذاته، أفادت شركة الواحة للنفط بأن أعمال إعادة تأهيل خزانات النفط الخام مستمرة بميناء السدرة، ضمن المساعي المستمرة للجنة الإدارة.
وأكدت الشركة، في بيان لها، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن تلك الأعمال تأتي بدعم من المؤسسة الوطنية للنفط والتي تعتبر إعادة تأهيل البنى التحتية للقطاع على رأس أولويتها، على الرغم من تدني مستوى الميزانيات المخصصة للقطاع.
وأكدت الشركة أن العمليات الإنشائية وإعادة تأهيل خزانات النفط الخام مستمرة بمجمع خزانات ميناء السدرة النفطي تحت إشراف إدارة الهندسة.
وشددت على أنه قد تم مؤخرا الانتهاء من الإنشاءات المبدئية على الخزانات رقم (1) و(17) والتي تم إزالتها مسبقا بسبب تعرضها للدمار الكامل، ومن المتوقع أن تباشر فرق العمل بعد أيام بعملية تركيب هياكل الخزانات والأسقف وملحقاتها مما يعزز من السعة التخزينية ورفع الصادرات وبالتالي دعم الناتج القومي للبلاد.
وتوقعت الشركة أن تضيف الإصلاحات الجديدة للإنتاج نحو 12 ألف برميل يوميا.
انخفاض الإنتاج
وفي وقت سابق من الأحد، قال المهندس مصطفى صنع الله إن قطاع النفط في ليبيا لديه إمكانيات بشرية هائلة تمكنه من النهوض بمستوى الإنتاج اليومي من النفط إلى أكثر من 2 مليون برميل يوميا في الفترة القريبة، إلا أن عدم اعتماد الميزانيات اللازمة للقطاع تحول دون الوصول إلى ذلك.
وكشف عن انخفاض الإنتاج إلى مليون برميل يوميا بعد أن كان قد وصل في الأيام الماضية إلى مليون و300 ألف برميل يوميا.
وأكد أن الأرقام قد تكون أقل في الأيام المقبلة، بسبب ديون الشركات الوطنية، وعدم قدرتها على الاستمرار في الإنتاج.
ودعا وزارة النفط إلى توفير الميزانيات المطلوبة من الحكومة حتى تتمكن المؤسسة من تحقيق المستهدف من الإنتاج بنهاية العام الجاري.
وكانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أعلنت حالة القوة القاهرة بميناء الحريقة النفطي اعتبارا من الإثنين الماضي.
وأرجعت المؤسسة إعلانها إلى رفض مصرف ليبيا المركزي تسييل ميزانية قطاع النفط منذ أشهر، مشيرة إلى أنه يحاول السيطرة على المورد الوحيد للشعب الليبي.
ومنذ إعادة ليبيا عملية إنتاج وتصدير النفط 17 سبتمبر/أيلول الماضي حققت إيرادات قياسية من بيع النفط والغاز بلغت خلال فبراير الماضي 1.2 مليار دولار.
وتعتزم ليبيا رفع إنتاجها من النفط إلى 1.45 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية عام 2021، وإلى 1.6 مليون في غضون عامين وإلى 2.1 مليون في غضون أربع سنوات، حسب تصريحات سابقة لرئيس المؤسسة مصطفى صنع الله، عبر بدء الإنتاج في حقول جديدة في حوضي سرت وغدامس وإعادة تشغيل الحقول التي أغلقتها هجمات تنظيم "داعش" في 2015.
aXA6IDE4LjE4OS4xODYuMjQ3IA== جزيرة ام اند امز