جلسة طارئة لمجلس الأمن تدين تفجير بنغازي في ليبيا

جلسة طارئة حول الأوضاع في ليبيا، تلبية لطلب من فرنسا، شهدت إشادة بإعلان هدنة إنسانية في مناطق القتال بليبيا خلال عيد الأضحى

عقد مجلس الأمن الدولي، مساء السبت، جلسة طارئة حول الأوضاع في ليبيا تلبية لطلب من فرنسا، شهدت إدانة لتفجير بنغازي، وإشادة بإعلان هدنة إنسانية في مناطق القتال بليبيا خلال عيد الأضحى.

في بداية الجلسة تحدثت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الأفريقية، منددة بمقتل 3 من موظفي الأمم المتحدة نتيجة هجوم سافر بسيارة مفخخة في بنغازي الليبية.

واعتبرت وصول الأطراف الليبية لاتفاق بشأن الالتزام بهدنة خلال عيد الأضحى "أمرا إيجابيا".

• الجيش الليبي يعلن هدنة إنسانية في طرابلس ليومين
• دعوة أوروبية للأطراف الليبية لتبني هدنة عيد الأضحى

وأكدت بنتو كيتا، عمل الأمم المتحدة على بناء الثقة بين الأطراف الليبية.

بدوره قدم مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، آن غيجوين، خلال كلمته بالجلسة، تعازي بلاده لأسر الضحايا في تفجير بنغازي، وطالب بمقاضاة المسؤولين عن الهجوم.

بدورها دعت مندوبة بريطانيا لدى الأمم المتحدة الأطراف الليبية إلى الحرص على تثبيت الهدنة والالتزام بتدابير بناء الثقة بينهم.

وأكدت كارين بيرس، في كلمتها، أن هجوم بنغازي "فعل مشين ولا بد من التحقيق فيه وتحديد المرتكبين ومساءلتهم".

وفي كلمته أدان مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة بشدة التفجير أمام مجمع تجاري في بنغازي قبل يوم واحد من عيد الأضحى.

وأكد منصور العتيبي في كلمته أن الشعب الليبي يواجه أوضاعا إنسانية صعبة، ونريد وصول المساعدات بشكل عاجل.

مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة جوناثان كوهين أدان الهجوم الذي وقع في بنغازي، وأشاد بالتوصل للهدنة بين الأطراف الليبية.

ومن جانبه، أكد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة أنه "لا بديل عن الحل السياسي في ليبيا".

وفي وقت سابق، السبت، أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي قبول القيادة العامة لإعلان هدنة عسكرية في تخوم العاصمة تستمر لمدة يومين.

وقال اللواء أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي عقده في بنغازي، إن القرار جاء تقديرا لهذه المناسبة من مكانة في نفوس المسلمين، والتزاما بتعاليم الدين الإسلامي وتمكينا لليبيين من الاحتفال بعيد الأضحى في ظروف هادئة.

وكانت البعثة الأممية في ليبيا اقترحت الخميس هدنة إنسانية، ودعت كل الأطراف في ليبيا إلى قبولها لمناسبة عيد الأضحى المبارك تبدأ من صباح يوم العيد، في حين وافقت حكومة السراج شكليا، بينما لم تستطع فرض التزامها على عدد من المليشيات المتشددة التابعة لها داخل طرابلس ومصراتة.

وشهدت مدينة بنغازي شرق البلاد انفجار سيارة مفخخة أسفر عن مقتل 3 أشخاص على الأقل وأصيب 10 آخرون خارج مركز للتسوق، حسب مصدر بمركز بنغازي الطبي.