خبير: مخابرات قطر وراء التصعيد الإرهابي بمرزق الليبية
مصادر محلية ليبية كشفت عن أن إرهابيين من شورى بنغازي يشاركون في الاعتداء على مدينة مرزق.
قال أحمد عطا الباحث في الإرهاب الدولي بمنتدى الشرق الأوسط في لندن، الأربعاء، إن المخابرات القطرية وراء تصعيد مليشيا شورى بنغازي الإرهابية في مدينة مرزق الليبية ضد الجيش.
وأكد، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، أن الدوحة رصدت ميزانية مفتوحة لرجل المخابرات القطري المتخفي في صفة رجل الأعمال خليفة المهندي للاتصال بالتنظيمات الإرهابية المسلحة لفتح جبهة في الجنوب الليبي باستخدام المرتزقة التشادية وما يسمى"مجلس شورى ثوار بنغازي" المسلح في ليبيا.
وكشف عطا عن أن "المهندي" وراء وجود المرتزقة التشاديين داخل معادلة الصراع الليبي، كما أنه دعم العصابات التشادية في الجنوب الليبي لاستمرار الضغط وفتح جبهات متوازية وحصار الجيش الوطني الليبي.
ولفت عطا إلى أن الوضع الجغرافي في ليبيا وحدودها المفتوحة أكثر من 4383 كيلومترا يجعل من المستحيل السيطرة عليها بشكل كامل، كما يحول دون منع تسلل العناصر الإرهابية والمليشيات المسلحة والمهاجرين غير الشرعيين.
وأكد أن "الجنوب الليبي به تنويعة من المليشيات المسلحة من المعارضة التشادية، والتي تمكنت من دخول البلاد فور الإطاحة بنظام القذافي، وبدأت عملياتها المسلحة ضد المدنيين والعسكريين بمدن الجنوب الليبي والجنوب الشرقي منذ عام 2012".
وأشار عطا إلى أن هذه التنظيمات تحالفت مع تنظيم القاعدة، خاصة في الهجوم على حقول النفط جنوبي البلاد والموانئ النفطية في الشمال.
على صعيد متصل، كشفت مصادر محلية من داخل مدينة مرزق الليبية عن أن حكومة الوفاق غير الدستورية بقيادة فايز السراج تدعم مليشيات العصابات التشادية وقبائل التبو التشادية في الهجوم على مدينة مرزق.
وأكدت المصادر أن إرهابيين من الفارين من مسلحي شورى بنغازي يشاركون في الاعتداء على سكان المدينة التي تقع في أقصى جنوب البلاد.
ومن جهته، قال علي المقرحي، أحد شهود العيان بمدينة مرزق الليبية: "رأيت عناصر من شورى بنغازي يقاتلون ضمن القوات المعتدية على مدينة مرزق".
رفض قبلي
أما عمر علي إبراهيم الدوجالي، مقرر المجلس الأعلى لقبائل إقليم فزان، فقال: إن العصابات التشادية تحاول الدخول إلى مرزق مدعومة من حكومة الوفاق غير الدستورية، واصفاً هذه الحكومة بـ" العميلة".
وأشار الدوجالي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن هذه العصابات الإرهابية لديها أسلحة ثقيلة ومتوسطة ودبابات وسيارات دفع رباعي.
وشدد الدوجالي على أن سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي يقف لهذه العصابات بالمرصاد، ودمر العديد من آلياتهم، وقتل العديد من المتطرفين.
وأكد الدوجالي رفض القبائل والمجالس الاجتماعية لهذا العدوان وقتال هذه المليشيات للجيش الليبي، قائلا: "الجيش الوطني الليبي درعنا ضد هذا الاحتلال".