اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين المليشيات في عين زارة بطرابلس
المعارك تجددت غداة خرق مليشيا "ثوار طرابلس" اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه البعثة الأممية مؤخرا
تجددت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، الخميس، بين المليشيات المسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس في منطقة عين زارة، وذلك غداة خرق مليشيا "ثوار طرابلس"، اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه البعثة الأممية مؤخرا.
- مليشيا "ثوار طرابلس" تنتهك الهدنة وتقصف "اللواء السابع"
- المسماري: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث بطرابلس
وشهدت طرابلس اشتباكات هي الأعنف منذ نحو 7 سنوات بين عدد من المليشيات التابعة لحكومة الوفاق، في 26 أغسطس/آب الماضي، حتى تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في ٤ سبتمبر/أيلول الجاري، برعاية بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.
وكان قد وقع على الاتفاق مليشيات تابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق مثل "ثوار طرابلس" و"الأمن المركزي بوسليم" و"كتيبة النواصي"، وأخرى تابعة لوزارة الدفاع بـ"الوفاق" مثل مليشيا "اللواء السابع" و"اللواء 22"، حيث كلف فايز السراج، رئيس حكومة الوفاق، 4 مليشيات مسلحة بتأمين طرابلس منذ دخول المجلس إلى العاصمة، ووقعت اشتباكات عنيفة بين تلك المليشيات وقوات ما تعرف بـ"الحرس الرئاسي"، بسبب الصراع على النفوذ والاعتمادات المالية.
وكان خبراء أكدوا أن هذه الهدنة مصيرها الفشل، وأن الاشتباكات لن تنتهي طالما لم تخرج العصابات، مؤكدين ضرورة دخول الجيش الليبي طرابلس وإنهاء جرائم العصابات.
واستهدفت مليشيا "ثوار طرابلس"، الأربعاء، قوات اللواء السابع في منطقة خلة الفرجان بالعاصمة الليبية طرابلس بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة كما قطعت طريق المطار ووضعت حواجز وسواتر ترابية.
ومن جانبه، حذر العميد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، كل مَن يمس أمن العاصمة طرابلس، موضحا أن "ما يحدث قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، ولن يقف الجيش أمامها مكتوف الأيدي".
وأوضح أن "الجيش الليبي ليست لديه قوات تقاتل في طرابلس، لكنه يراقب ويتابع ما يحدث هناك، ولن يرضى بهذه الانتهاكات".