"درون" تركية تابعة لمليشيات السراج تقصف طائرة إسعاف غربي ليبيا

طائرة الإسعاف كانت تستعد للإقلاع مجددا نحو الزنتان (جنوب) لنقل جثامين أفراد سقطوا خلال معركة طرابلس لتسليمهم إلى ذويهم.

قصفت طائرة تركية مسيرة (درون) تابعة للمليشيات في العاصمة الليبية، طرابلس، الأربعاء، طائرة إسعاف بعد هبوطها بمطار ترهونة، غربي البلاد.

• مطالب حقوقية بتدخل دولي لوقف انتهاكات تركيا في ليبيا

وقال مصدر عسكري ليبي إنه جرى قصف طائرة الإسعاف بعد هبوطها بدقائق في مدينة ترهونة إثر قدومها من مدينة الزنتان جنوبي العاصمة طرابلس.

وأوضح المصدر، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن طائرة الإسعاف كانت تستعد للإقلاع مجددا نحو الزنتان لنقل جثامين أفراد سقطوا خلال معركة طرابلس لتسليمهم إلى ذويهم.

وأشار إلى أن القصف لم يسفر عن إصابات بشرية.

ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية "طوفان الكرامة" منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، بهدف تطهير العاصمة طرابلس من المليشيات التي تتلقى دعما إعلاميا وعسكريا من دولتي قطر وتركيا.

 وتسعى حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج والتي تدعم جماعة الإخوان والمليشيات في صد دخول الجيش الليبي للعاصمة طرابلس، إلى محاولة السيطرة على مدينة ترهونة، أبرز المدن الداعمة للجيش الليبي غربي البلاد.

وردا على ذلك، قال صالح الفاندي، رئيس مجلس مشايخ مدينة ترهونة، في بيان، إن أبناء القبائل على جاهزية كاملة لصد أي هجوم محتمل من المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الدستورية. 

وأضاف الفاندي أن "قوة اللواء التاسع مرابطة في مواقعها المتقدمة بالقرب من طرابلس، ويتلقون أوامرهم من غرفة العمليات العسكرية (تابعة للجيش الليبي)، وأن مهمة الدفاع على ترهونة أوكلت لشباب ترهونة الصامد".

وأدان حقوقيون، الأسبوع الماضي، قصف طائرات تركية المدنيين في مدينة سرت (شرق)، وطالبوا المجتمع الدولي بالتحرك لوقف تدخل أنقرة عسكريا في بلادهم. 

ومرارا، أكد اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، الإثنين، أن تركيا أصبحت ملاذا آمنا لإرهابيي ليبيا، وتشكل خطراً على الأمن القومي العربي بصفة عامة وبلاده بصورة خاصة.