سياسة
الدبيبة: فتح الطريق الساحلي بارقة أمل لليبيا
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية أن فتح الطريق الساحلي خطوة مهمة لنبذ الفرقة والخلاف بين الليبيين.
وقال عبدالحميد الدبيبة، خلال إعلانه فتح الطريق الساحلي الرابط بين وسط وغرب ليبيا، الأحد، إن "هذا يوم تاريخي بعد فتح شريان الحياة الرئيسي الذي يربط شرق البلاد بغربها".
وقال الديبية إن حكومة الوحدة الوطنية ولدت من رحم المعاناة وعاهدت شعبها أن تجمع شتات الوطن، وتطوي عنه صفحة الآلام والشقاء وعدم الاستقرار، وتفتح أمامه صفحة جديدة من الأمل والإقبال على الحياة.
نهاية التشتت
وتابع :"اليوم نعلن بكل قوة، أن عهد التشتت والفرقة وشبح الانفصال قد ولّى إلى غير رجعة".
وشارك الدبيبة، في إزاحة السواتر الرملية ضمن عمليات فتح الطريق الساحلي (سرت – مصراتة)، عندما استقل إحدى الآليات المجهزة لتمهيد الطريق الساحلي.
وأشاد بكافة الجهود التي دعمت تنفيذ هذه الخطوة وعلى رأسهم أهالي مصراتة وسرت ومنطقة زمزم، وبعثة الأمم المتحدة في ليبيا والمجلس الرئاسي واللجنة العسكرية (5+ 5)،داعيا إلى نبذ الفرقة ونسيان الأحقاد والانطلاق نحو البناء والإعمار، للمساهمة في النهوض بليبيا واستقرارها لنخرجها من كبوتها ونعيد إليها مكانتها
وأوضح أن ليبيا تستحق منا الابتعاد عن الحروب والدمار والتوجه إلى الاستقرار لبناء المستقبل المشرق.
معاناة المواطنين
ومن جانبه، أكد إبراهيم بيت المال، قائد غرفة عمليات سرت-الجفرة، على فتح الطريق الساحلي “مصراتة-سرت” أن فتح الطريق جاء لرفع المعاناة عن المواطنين.
وأضاف "بيت المال" في تصريحات لــ" العين الإخبارية" على هامش الإعلان عن فتح الطريق، أن الاتفاق جاء بعد عدة اجتماعات مع رئيس الحكومة وآمر غرفة عمليات سرت-الجفرة بحضور مليشيات بركان الغضب والمجلس البلدي ومجلس الأعيان بمصراتة.
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الموقع برعاية الأمم المتحدة في 23 أكتوبر 2020، نص على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من ليبيا خلال 3 أشهر من تاريخ توقيعه، وهو ما لم يتم إلى الآن.
وملف فتح الطريق الساحلي كان يعد من أكثر الملفات الشائكة التي تمثل عبئاً كبيراً على السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا، وتعرقل عملية السلام الشاملة والمصالحة الوطنية، بسبب الخلافات الحادّة حولهما.
ففيما تشترط غرفة عمليات سرت والجفرة تراجع قوات الجيش الليبي وخروجها من مدينة سرت لفتح الطريق الساحلي وهو ما يرفضه الجيش، يتمسك تنظيم الإخوان والمليشيات المسلحة في ليبيا ببقاء القوات التركية.
ويتزامن فتح الطريق الساحلي، مع اجتماع تعقده اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، اليوم الأحد بمدينة سرت (وسط)، بحضور مندوب عن البعثة الأممية في ليبيا.
وقالت وكالة الأنباء الليبية "وال"، إن اللجنة ستتابع مناقشة ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعات السابقة بشأن آلية تطبيق وقف إطلاق النار الدائم الذي تم توقيعه في جنيف في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020.
وستستعرض اللجنة تقارير عمل اللجان الفرعية الأمنية، وكذلك ملف إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية، بالإضافة إلى متابعة مخرجات الاجتماع السابق، وفق المصدر ذاته.