الجيش الليبي يحبط 26 هجوما للمليشيات على مطار طرابلس
الجيش الليبي يؤكد أن قواته تمكنت من قتل عدد كبير من المرتزقة التشاديين وإصابة قائد ميداني بصفوف المليشيات ويدعى لطفي الحراري.
قال العميد خالد المحجوب، مدير المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، إن قواته أحبطت 26 هجوما للمليشيات على مطار طرابلس الدولي منذ بدء عملية تحرير المدينة، وآخرها الخميس.
- مليشيات ليبيا تعترف بمقتل إرهابي بارز خلال معركة طرابلس
- الجيش الليبي يشن ضربات جوية ضد أهداف للمليشيات جنوب طرابلس
وأوضح المحجوب، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن "المليشيات دخلت باتجاه كوبري المطار، في محاولة للسيطرة عليه ومن ثم الهجوم على المبنى الرئيسي بشكل مباشر، لكن تم استدراجهم والالتفاف عليهم".
ونتج عن ذلك، وفقا للمحجوب، "تأمين كوبري المطار بالكامل وتدمير عدد من الآليات ومقتل عدد كبير من المليشيات"، مشيرا إلى أن "سلاح الجو تعامل بقوة مع المهاجمين".
وأفاد بأن "عددا كبيرا من المرتزقة التابعين للمليشيات، ويحملون جنسيات تشادية، قتلوا أثناء صد الجيش هجومهم على المطار، فيما أصيب قائد ميداني بصفوف المليشيات ويدعى لطفي الحراري".
وحول الأهمية الاستراتيجية لمطار طرابلس، أكد عسكريون ليبيون لـ"العين الإخبارية" أن المليشيات تسعى للسيطرة على المطار لعدة أسباب بينها أن "المطار يقع بالقرب من مدينتي ترهونة وغريان، ويعد محورا رئيسيا لإمدادات الجيش من المدينتين، لذا تسعى المليشيات لقطع ذلك المحور على الجيش".
ويرى العسكريون، الذين رفضوا الإفصاح عن هويتاهم، أن "المليشيات تسعى لرفع معنويات مقاتليها بمحاولة السيطرة على المطار".
وأكدوا على أن "مطار طرابلس معطل بشقيه المدني والعسكري منذ أن حرقه الإرهابي صلاح بادي ومليشياته عام ٢٠١٤ في ظل عملية فجر ليبيا الإرهابية".
وشدد العسكريون على أن "المطار ذو مساحة واسعة وموقع استراتيجي وأرض فضاء يستفيد به الجيش بالتمركز ووصول الإمدادات".
من جهة اخري، أكد العميد المحجوب خلال حديثه ل "العين الإخبارية" مقتل رئيس مجلس الزنتان ومعه مدير مكتب وزير التعليم أثناء الاشتباكات مع الجيش.
وتابع المحجوب "لكثرة الموتى من الزنتان، شكل شباب الزنتان لجنه لارجاع حوالي ٤٠ شابا من المدينة مازالوا يقاتلون في صفوف الميليشيات".
وتابع "هناك احتقانا في مصراتة والزاوية بسبب رغبة المليشيات في السيطرة على المحال والرواتب والمبالغ المخصصة للأهالي".
وكشف المحجوب عن أن بعض تجار مدينة مصراتة بدأوا البحث عن بيع ما لديهم من ممتلكات للفرار من المدينة بعد بطش المليشيات بهم.
وأكد المحجوب تزايد عدد شراء قادة المليشيات شققا ووحدات سكنية لهم في تركيا، تمهيدا لفرارهم.
وكان الجيش الوطني الليبي أعلن، الخميس، إسقاط طائرة تابعة للمليشيات قرب منطقة الدافنية بمصراتة، ومقتل قائدها.
وفي مايو/أيار الماضي، أسقطت دفاعات الجيش الليبي طائرة تابعة للمليشيات في منطقة الهيرة جنوب طرابلس من طراز ميراج كانت تغير على وحدات تابعة للجيش الوطني في منطقة وادي الهيرة وأسرت قائدها الذي يحمل الجنسية البرتغالية، وكشفت التحقيقات عن عمله لصالح المليشيات التابعة للوفاق بأجر شهري 100 ألف دولار.
كما استهدف الجيش الليبي طائرتين تركيتين مسيرتين دون طيار من نوع درون بعد ملاحقتهما إثر قصفهما مواقع مدنية في المناطق المنتشر فيها الجيش الليبي بالعاصمة وما حولها.
ويخوض الجيش الوطني الليبي عملية عسكرية منذ الرابع من أبريل/نيسان الماضي، لتطهير العاصمة طرابلس من المليشيات والجماعات الإرهابية.
aXA6IDMuMTYuNzUuMTU2IA==
جزيرة ام اند امز